شارك رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
وجدد السيد السوداني، في كلمة له، إدانة العراق الصريحة للاعتداءات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وتضامنه الكامل مع دولة قطر الشقيقة والشعب الفلسطيني، وكل الشعوب التي تعرضت للعدوان سواء في لبنان، أو سوريا، أو اليمن، أو إيران.
وأكد السيد رئيس مجلس الوزراء أن الاعتداء على دولة قطر يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي، ويهدد جهود نزع فتيل الأزمة بالمنطقة، في ضوء ما تبذله قطر من جهود دبلوماسية في الوساطة، مبيناً أن العدوان عليها يقتل عن عمد فرص الحلول السلمية.
وشدد سيادته على ضرورة أن تتحمل الهيئات والمنظمات الدولية والأممية والدول الكبرى مسؤولياتها لمنع الاحتلال من الحاق الإضرار المتعمد بالمنظومة الدولية، مؤكداً أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأُ من الأمن الجماعي، وهو ليس ملفاً للتفاوض.
وفي ما يلي أهمّ ما جاء في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء:

يدعو العراق الى إصدار موقف عربي–إسلامي موحد يدين الاعتداء على الدوحة، واتخاذ خطوات دولية تحمّل المعتدي مسؤولية عدوانه وتخضعه إلى محاسبة دولية.

ندعو الى التعامل مع أي استهداف للدول العربية والإسلامية على أنه تهديد للأمن القومي المشترك، ويستوجب تحركاً دبلوماسياً متناسقاً وإجراءات رادعة للحيلولة دون تكرار الاعتداءات.

ندعو إلى تشكيل تحالف إسلامي واسع يضمّ الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تتعرض لها شعوبنا.

تشكيل مجموعة اتصال عربية–إسلامية تتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقل موقفنا والدفاع عن حقوق شعوبنا.

وضع خارطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار في غزة بإشراف دولي، يليها برنامج لإعادة إعمارها بإدارة أممية– عربية مشتركة.

ضرورة التوصل إلى مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق.

تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين دولنا لضمان الاستجابة الجماعية لأي تهديد يمسّ سيادتنا وأمننا، وتفعيل منظومة الردع المشترك لحماية استقرار المنطقة.

سلطات الاحتلال تنتهك أسس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتتعمد توسعة الصراع في المنطقة.

يجب ردع الكيان المحتل الذي يتحدث علناً عن تغيير الحدود الدولية بالقوة، وهو ما سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار.

استمرار سياسات التجويع والإبادة الجماعية في غزة ستعمق دوامة العنف والفوضى وعدم تحقيق الأمن لأي طرف.

ما يجري في غزة والضفة الغربية من عنف وتهجير قسري وتدمير للبنية التحتية خلق معاناة إنسانية غير مسبوقة.

نحذر من تعرض مجمل النظام الدولي لانتكاسة خطيرة مع استمرار سلوكيات العدوان الإجرامية بلا محاسبة أو مساءلة.