رومانيا تدين اختراق مسيّرة روسية لمجالها الجوي وتعتبره تحديًا جديدًا لأمن البحر الأسود

أعربت رومانيا، الأحد، عن إدانتها الشديدة لاختراق مسيّرة روسية لمجالها الجوي أثناء تنفيذ هجوم على أوكرانيا المجاورة، معتبرة أن هذا التصرف يمثل “تحديًا جديدًا” للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود. وأكدت وزارة الدفاع الرومانية، في بيان رسمي، أن الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ترى في هذه الأعمال “غير المسؤولة” من جانب روسيا الاتحادية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تعكس تجاهل موسكو للمعايير الدولية.

وكانت الوزارة قد أعلنت، السبت، أن مسيّرة روسية اخترقت المجال الجوي الروماني خلال هجوم استهدف منشآت في أوكرانيا، ما دفع القوات الجوية إلى إرسال مقاتلتين من طراز “إف-16” لمراقبة الوضع. وتم رصد المسيّرة قرب قرية تشيليا فيتشي، حيث تعقبتها القوات حتى اختفائها عن الرادار، دون أن تحلق فوق مناطق مأهولة أو تشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة السكان، بحسب البيان. وأوضحت الوزارة أن فرقًا مختصة بدأت عمليات بحث عن حطام محتمل للطائرة المسيّرة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من إعلان بولندا عن اختراق مماثل لمجالها الجوي من قبل مسيّرات روسية، حيث طالبت وارسو موسكو بتجنب المزيد من “الاستفزازات”. وفي سياق متصل، أقرّ مجلس الشيوخ الروماني في فبراير الماضي قانونًا يسمح بإسقاط المسيّرات التي تنتهك المجال الجوي الوطني خلال وقت السلم، بناءً على تقييم مستوى التهديد، إلا أن قواعد تنفيذ هذا القانون لم تُعتمد بعد.

من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي، الجمعة، عن خطط لتعزيز الدفاعات على الجناح الشرقي لأوروبا، وذلك عقب إسقاط بولندا طائرات مسيرة روسية، في أول عملية إطلاق نار من قبل عضو في الحلف منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا.