إقالة السفير البريطاني في واشنطن على خلفية علاقته بإبستين
أعلنت الحكومة البريطانية إقالة سفيرها لدى الولايات المتحدة، بيتر ماندلسون، بشكل فوري، عقب مزاعم متزايدة بشأن علاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. وجاء القرار بعد أن أبلغ وزير الدولة للشؤون الخارجية، ستيفن دوتي، مجلس العموم بأن رئيس الوزراء كير ستارمر طلب سحب ماندلسون من منصبه، إثر ظهور معلومات جديدة في رسائل بريد إلكتروني كتبها السفير المقال، كشفت عن علاقة أعمق مما كان يُعتقد سابقًا.
الرسائل التي تم تداولها مؤخرًا أظهرت أن ماندلسون كان على تواصل وثيق مع إبستين، حتى بعد إدانته بجرائم أخلاقية. ورغم دفاع رئيس الوزراء عنه في جلسة مساءلة برلمانية، تصاعدت الضغوط من نواب حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين، الذين طالبوا بإقالته وإحالته للتحقيق الأخلاقي، مشيرين إلى أن تعيينه كان خطأ منذ البداية.
تعود قضية إبستين إلى عام 2005 حين أُدين بممارسة الدعارة مع قاصر، لكنها أخذت منحى أكثر تعقيدًا بعد اعتقاله مجددًا بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات. وقد ارتبط اسمه بعدد من الشخصيات البارزة الذين زاروا ما يُعرف بـ”جزيرة إبستين” في البحر الكاريبي. وبعد العثور عليه ميتًا في زنزانته عام 2019، انتشرت نظريات مؤامرة واسعة، دفعت الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، إلى التعهد بكشف تفاصيل الملف في حال فوزه بالرئاسة