الاقتصاد

ميرتس يلمّح إلى تباطؤ محتمل في توسّع الطاقة المتجددة بألمانيا


أشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى احتمال تقليص وتيرة التوسع في مجال الطاقة المتجددة، في خطوة قد تعكس تغيّرًا في توجهات السياسة الطاقية للبلاد.

وجاء تصريح ميرتس، رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، خلال مؤتمر لمجالس العاملين في شركات الطاقة بالعاصمة برلين، حيث كشف أن وزيرة الاقتصاد والطاقة، كاترينا رايشه، ستصدر الأسبوع المقبل تقريرًا رقابيًا حول وضع التحول الطاقي في ألمانيا، سيكون بمثابة مرجعية للائتلاف الحكومي في المرحلة المقبلة.

🗣️ تصريحات ميرتس: مراجعة وتوقعات

قال ميرتس: “آمل أن نتمكن من إنجاح ذلك داخل الائتلاف، وأن تكون هناك نتائج ملموسة. توقعي هو أننا قد نقلص وتيرة التوسع بعض الشيء، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تغييرات كبيرة في التكاليف”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.

وأوضح أن “التكاليف الحدّية” مرتفعة بشكل خاص في القطاعات التي يصعب فيها التوسع، مشيرًا إلى أن الجدول الزمني للتوسع قد يشهد تباطؤًا، في حين أن تأمين الإمدادات قد يصبح أكثر سرعة وموثوقية.

📊 تقرير المتابعة وأولويات المرحلة المقبلة

أفاد ميرتس بأن تقرير المتابعة شبه مكتمل، وسيُقيَّم الأسبوع المقبل من قبل الوزيرة رايشه، مضيفًا: “نريد أن نربط أمن الإمدادات بتوسعة الشبكات، ومصادر الطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، وتطوير قطاع الهيدروجين”.

وكانت الوزيرة رايشه قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها تعديل مسار سياسة الطاقة، مع التركيز بشكل أكبر على خفض التكاليف وتعزيز أمن الإمدادات، في تحول عن نهج سلفها روبرت هابيك من حزب الخضر، الذي دفع باتجاه توسيع إنتاج الكهرباء الخضراء، خاصة من الرياح والطاقة الشمسية.

تحديات التوسع غير المنضبط

أدى التوسع غير المنضبط، خصوصًا في المنشآت الشمسية الصغيرة، إلى زيادة الضغط على الشبكة الكهربائية، ما استدعى تدخلات مكلفة للحيلولة دون تحميلها بكميات تفوق قدرتها الاستيعابية.

🔌 توقعات الاستهلاك وأهداف الحكومة

كما توقعت الوزيرة رايشه انخفاضًا في معدل نمو استهلاك الكهرباء المستقبلي مقارنةً بتقديرات الحكومة السابقة برئاسة أولاف شولتس.

واختتم ميرتس بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي هو ضمان طاقة آمنة، ميسورة، ونظيفة، مشددًا على أن ترشيد التكاليف يمثل أحد أبرز أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة