قطر تراجع علاقتها الأمنية مع أميركا.. غضب رسمي بعد الغارات
أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مقرًا لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة موجة غضب واستياء واسع في الأوساط القطرية، حيث وصفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” ما حدث بأنه “خيانة”. وكشفت تلك المصادر أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أن بلاده ستعيد تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن، ملمحًا إلى إمكانية البحث عن شركاء بديلين لضمان أمن قطر في حال استمرار التصعيد.
في أعقاب الهجوم، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن امتعاضه من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا الغارات بأنها “غير حكيمة” و”متهورة”، بحسب مسؤولين أميركيين. ورغم مطالبة ترامب لنتنياهو بعدم تكرار الهجوم، لم يصدر أي اعتذار رسمي من الجانب الإسرائيلي، بل ألمح نتنياهو إلى احتمال تنفيذ ضربات جديدة. من جهتها، دانت قطر بشدة استهداف أراضيها، وطالبت بإحالة نتنياهو إلى العدالة الدولية، مؤكدة أن الهجوم نسف جهود التهدئة في غزة.
نفذت إسرائيل الضربة الجوية يوم الثلاثاء، مستهدفة مقرًا لقيادات حركة حماس في حي كتارا بالدوحة، حيث كان من بين الأهداف القيادي البارز خليل الحية، رئيس وفد التفاوض الخارجي للحركة. وأكدت تل أبيب أنها ستواصل ملاحقة قادة حماس “أينما وجدوا”، رغم الإدانات الدولية المتزايدة. وفي رد فعل سريع، أعلنت قطر عن استضافة قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على أراضيها.