افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، معرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته الـ26 في العاصمة بغداد.
وتجول سيادته في أروقة المعرض، وزار عدداً من أجنحة الدور المحلية والعربية، واطلع على ما تضمه من إصدارات متنوعة، ومنها جناح دولة قطر الشقيقة.
وبارك السيد رئيس مجلس الوزراء، في كلمة له، انطلاق فعاليات المعرض، الذي يشهد مشاركة مهمة للكثيرِ من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية، مبيناً أنّ هذا الحدث يتصل بما احتضنته بغداد خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر الحكومة، للعديد من الأحداث والفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن بغداد تمثل ملتقى حضارياً وثقافياً، ونقطة التقاء للأفكار والآراء والمعارف بمختلف مجالاتها.
كما رحب السيد السوداني، بضيف شرف المعرض دولة قطر الشقيقة، بالتزامن مع الاعتداء الغاشم للكيان المحتل على سيادتها وسلامة أراضيها، حيث جدد سيادته التأكيد على الوقوف إلى جانب الأشقاء، واستنكار هذا العدوان.
وفي ما يأتي أهمّ ما جاء في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء :

يعد الجانب الثقافي واحدةً من أولويات الحكومة، فتأثيره وأهميته يوازي أهمية وتأثير السياسة والاقتصاد والتنمية.

نعيش اليوم حروب أفكار وثقافات تستعمل فيها الأسلحة الناعمة لاختراق البلدان والشعوب.

اطلقنا مبادرات داعمة للدراما والسينما والمسرح والتأليف الإبداعي، للمساهمة في ارتقاء الحياة الثقافية بالعراق.

مهمة المثقف اليوم تمثل أحد خطوط الصد في الدفاع الأول عن الدولة، وإسهامه بتنمية البلد وتعزيز وحدته وتماسكه الاجتماعي.

أطلقنا مبادرة دعم طباعة الكتاب عام 2024، التي أسهمت بإنتاج ما يقارب (130) عنواناً ثقافياً، تراثياً ومعاصراً، محلياً ومترجماً.

المبادرة دعمت دار الشؤون الثقافية، وفتحت باب العمل أمام العشرات من كتاب ومؤلفين ومصححين ومترجمين ومنضدين.

قدمنا الدعم للأدباء والمثقفين بتخصيص أراضٍ سكنية مخدومة لهم، ومنحهم مقاعد دراسية بالدراسات العليا، وشمولهم ببرنامج الابتعاث.

دعمنا المبادرات الخاصة بفعاليات ومهرجانات القراءة، التي تنعقد سنوياً في أماكن مختلفة بالعراق.

الثقافة هي الصوت الأقوى والسلاح الفاعل الذي لا تستطيع أقوى الأسلحة إسكاته أو هزيمته.

نحتاج إلى الثقافة من أجل الدفاع عن شعوبنا، التي يجري استهدافها منذ سنوات بحروب ظالمة، في مقدمتها الحرب ضد الشعب الفلسطيني بغزة.

مثقفونا وكتابنا مدعوّون للدفاع عن أوطاننا، عبر توثيق ما يحدث في مؤلفاتهم، حتى تظلَّ دليلاً دامغاً للتاريخ.