لافروف: زيلينسكي ورعاته روجوا شائعة لقائه بوتين
وسط تراجع الآمال بقرب عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرف، أن قمة ألاسكا التي عقدت الأسبوع الماضي بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لم تبحث اللقاء مع زيلينسكي، مشيرا إلى أنه تمت إثارة هذه المسألة لاحقا.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” نشرت كاملة اليوم الأحد: “تم الترويج لهذه الشائعات بشكل رئيسي من قِبل زيلينسكي نفسه ورعاته الأوروبيين”.
كما أضاف أن هذه القضية لم تناقش في أنكوريج، بل طُرح الموضوع لاحقاً، عقب اجتماع في واشنطن بين الرئيس الأميركي وضيوفه الأوروبيين.
وتابع لافروف قائلا إنه “بعد هذا الاجتماع، قال بوتين بوضوح في محادثة هاتفية مع ترامب، إن موسكو مستعدة لمواصلة المفاوضات المباشرة التي بدأت في إسطنبول”.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي أن بوتين أشار إلى عقد ثلاث جولات سابقة بالفعل، مشددا على ضرورة التخطيط الجيد للاجتماعات رفيعة المستوى. واعتبر أنه “من الضروري وجود عملية تحضيرية متفق عليها بين الطرفين.. قبل اللقاء”. وقال: “لتحقيق ذلك، اقترحنا رفع مستوى الوفود التي اجتمعت وستجتمع في إسطنبول لمناقشة قضايا محددة يجب عرضها على الرئيس الروسي وزيلينسكي”.
كما أوضح لافروف أن هذه القضايا ذات طابع إنساني وعسكري وسياسي.
وكانت موسكو قللت أكثر من مرة من صحة تمثيل زيلينسكي، مذكرة بأنه تم تأجيل الانتخابات العامة في أوكرانيا.
كما اعتبر الجانب الروسي أنه يتعامل مع زيلينسكي كـ”رئيس أمر واقع”.
علما أن ترامب كان أعرب بعيد لقائه بوتين في ألاسكا عن أمله بأن يجتمع الرئيسان قريباً، وقال حينها إنهما قد يجتمعان معاً أولاً ومن ثم يعقدان اجتماعاً ثلاثياً يضمه.
لكن لهجة ترامب المتفائلة سرعان ما خفتت مؤخراً، حيث عاد إلى لغة التلويح بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تتوقف الحرب بين البلدين.