هل يشكل تعيين لاريجاني بداية لإزاحة جليلي من المشهد الإيراني؟
في خطوة مفاجئة تحمل دلالات استراتيجية، عيّن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، علي لاريجاني ممثلاً له في المجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً لسعيد جليلي، أحد أبرز رموز التيار المحافظ المتشدد.
كما شمل المرسوم تعيين الجنرال أحمديان والأدميرال شمخاني في مجلس الدفاع الوطني الجديد.
هذا التحول أثار جدلاً واسعاً في طهران، حيث اعتُبر إقصاء جليلي مؤشراً على تراجع نفوذه السياسي، خاصة بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. في المقابل، تعكس عودة لاريجاني، المعروف ببراغماتيته، رغبة محتملة في إعادة التوازن داخل المؤسسة الأمنية، وربما تليين المواقف تجاه الغرب.
تغريدة مثيرة للجدل نشرها جليلي شبّه فيها مؤيدي الدبلوماسية بـ”عبّاد العجل”، أثارت انتقادات حادة من الصحف الإيرانية، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذه التغييرات تمهّد لمرحلة ما بعد خامنئي، وسط تصاعد التحديات الإقليمية والداخلية.