تكنولوجيا

وظائف يهددها الذكاء الاصطناعي بشدة.. هل سيحل روبوت محلك حقاً؟

 

ليس سراً أن الذكاء الاصطناعي قد غيّر طريقة حصول الناس على المعلومات، وتواصلهم مع أقرانهم، وذلك بالإضافة إلى تأثيره على مسؤوليات العمل، وكيفية أدائه، وعلى إنتاجية الشركات.

إلا أن هناك عدداً من الدراسات والتقارير أثارت مخاوف من أن هذه التقنية المتطورة قد تحل محل العمال البشريين في بعض الوظائف في المستقبل.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، فقد أصدرت شركة «مايكروسوفت» مؤخراً تقريراً جديداً يحمل عنوان: «العمل مع الذكاء الاصطناعي: قياس الآثار المهنية للذكاء الاصطناعي التوليدي»، حلل مدى اعتماد مختلف الموظفين على الذكاء الاصطناعي، وتأثيره المحتمل على وظائفهم.

ووجدت «مايكروسوفت» أن العديد من الوظائف المكتبية معرضة للخطر، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنجاز قدر كبير منها.

وبناءً على النتائج، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي هم: المترجمون، والمؤرخون، ومقدمو خدمات الركاب (مثل المضيفين)، ومندوبو المبيعات، والكتاب والمؤلفون، وممثلو خدمة العملاء، ومبرمجو أدوات التحكم الرقمي بالحاسوب (CNC)، والأفراد الذين يقومون بتشغيل وصيانة الهواتف الذكية، والموظفون المسؤولون عن حجز تذاكر السفر، ومقدمو برامج البث الإذاعي.

كما حدد التقرير المهن الأقل عرضة لخطر الذكاء الاصطناعي، والتي تتكون بشكل رئيس من الوظائف الطبية واليدوية. وتشمل هذه المهن فنيي سحب الدم والتمريض، ومهندسي السفن ومصلحي الإطارات.

إلا أن لجينسن هوانغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية «إنفيديا» أكد أن تقرير «مايكروسوفت» «لا يعني أن هناك روبوتاً سيحل محلك غداً. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في الحفاظ على قدرتك التنافسية في سوق العمل المتغير باستمرار اليوم، فعليك أن تتعلم كل ما يمكنك عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها لصالح صاحب العمل».

وأضاف: «ستتأثر كل الوظائف بهذه التقنية. هذا أمر لا شك فيه. لكنك لن تفقد وظيفتك بسبب الذكاء الاصطناعي، بل ستفقدها لصالح شخص يستخدم هذه التقنية».

ومن جهته، قال روبرت سيغل، المحاضر في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، إنه في عالمٍ أصبحت فيه روبوتات الدردشة قادرة على تنفيذ العديد من المهام التي كان البشر يقومون بها سابقاً، هناك العديد من المهارات التي لا يمتلكها إلا البشر، بما في ذلك التعاطف، والفضول، والذكاء الاجتماعي والعاطفي، والقيادة، وبناء العلاقات.

وأكد على أهمية تعزيز هذه المهارات إذا كان الشخص يرغب في النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة