الشرع لمسؤول بريطاني: منفتحون على أي مبادرة لاستقرار المنطقة
ذكرت «الوكالة العربية السورية» للأنباء، الثلاثاء، أن الرئيس أحمد الشرع بحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول في دمشق العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وقالت الوكالة الرسمية إن الشرع أكد «انفتاح سوريا على أي مبادرات صادقة تدعم أمن واستقرار المنطقة، بشرط احترام سيادة البلاد وقرارها الوطني المستقل».
وقالت وزرة الخارجية والمغتربين السورية عبر حسابها على «إكس»، إن اللقاء مع مستشار الأمن القومي البريطاني تم بحضور وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة.
هذا، وتعدّ أوساط إعلامية بريطانية، أن المستشار الأمني باول سيساعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأعلنت بريطانيا، في الخامس من يوليو (تموز) الماضي، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بينما كان وزير خارجيتها، ديفيد لامي، يزور دمشق، حيث أجرى محادثات مع الرئيس أحمد الشرع. وقال لامي في بيان نُشر بلندن: «هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة، للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمناً وازدهاراً للسوريين جميعاً».
وقالت الرئاسة السورية إن الشرع استقبل لامي بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية. كما أجرى الشيباني مباحثات موسّعة مع لامي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن لامي نقل للشيباني تعهد لندن بدعم قطاعَي الزراعة والتعليم في سوريا. وأكدت الوزارة أن الشيباني تلقى دعوة رسمية لزيارة بريطانيا. وأضافت الوزارة أنه سيتم العمل على إعادة فتح السفارة السورية في لندن، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى بهذا الشأن، موضحة أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس اقتصادي سوري – بريطاني.
وكانت بريطانيا قطعت علاقاتها مع سوريا منذ منتصف عام 2012 بعد تصاعد الاحتجاجات في سوريا.
وأعلنت وزارة الخزانة البريطانية في أبريل (نيسان) الماضي رفع تجميد الأصول المفروض سابقاً على وزارتَي الدفاع والداخلية، وأجهزة الأمن، في سياق إجراءات أوروبية لرفع العقوبات عن سوريا بشكل كامل.