رئيس كوريا الجنوبية: قلقنا من تدوينات ترامب
أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على بذل جهود مشتركة لدفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن سول ستضطلع بدور أكبر في تحقيق الاستقرار الإقليمي والحفاظ على التوازن في العلاقات مع القوى الكبرى.
وأوضح لي في تصريحات عقب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن بلاده “ستحافظ على علاقاتها مع الصين”، في وقت تواصل فيه كوريا الشمالية تطوير برنامجها الصاروخي، مضيفا أن بعض تصريحات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي “أثارت القلق لدى كوريا الجنوبية”.
وكان مكتب الرئاسة في سول قد أعلن أن الرئيس الكوري الجنوبي اقترح عقد لقاء بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون في وقت لاحق من العام الحالي، في حال قرر ترامب زيارة كوريا الجنوبية للمشاركة في منتدى إقليمي.
وجاء اللقاء بين ترمب ولي في أجواء مشحونة بعد أن نشر الرئيس الأميركي تدوينة وصف فيها ما يحدث في كوريا الجنوبية بأنه “تطهير أو ثورة”، ملمحا إلى صعوبات قد تواجه التعاون التجاري بين البلدين.
وأوضح ترامب لاحقا أنه كان يشير إلى مداهمات حكومية استهدفت كنائس وقاعدة عسكرية أميركية في كوريا الجنوبية، قائلاً: “ربما ما كان يجب عليهم القيام بذلك، لكنني سأتحقق من الأمر”.
وبحث الزعيمان تفاصيل الاتفاقية التجارية الجديدة التي توصل إليها البلدان الشهر الماضي، والتي بموجبها تستثمر سول مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة مقابل خفض الرسوم الجمركية على صادراتها، ولا سيما السيارات.
كما ناقشا التعاون في قطاعات الصناعات الإستراتيجية، مثل أشباه الموصلات والبطاريات وبناء السفن، إضافة إلى مستقبل الوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية، وسط مطالبات أميركية بزيادة المساهمات المالية الكورية.
ويأتي اللقاء بعد أشهر من الاضطراب السياسي في سول إثر فرض الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية لفترة وجيزة، قبل أن تتم الإطاحة به من منصبه، الأمر الذي أثار قلق واشنطن بشأن استقرار حليفتها الآسيوية.