الرئيس اللبناني في زيارة رسمية إلى البحرين
وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، إلى البحرين في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين.

ولدى وصوله قال عون إن زيارته تأتي تلبية لدعوة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل المملكة وتأكيداً على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين لبنان والبحرين.
وأضاف: «إن هذه الزيارة تمثل فرصة ثمينة لتعزيز أواصر التعاون بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وترجمة عملية للعلاقات المتميزة التي تربط شعبينا العريقين منذ عقود طويلة».
ولفت إلى أنه يتطلع إلى «اللقاءات المثمرة مع جلالة الملك وكبار المسؤولين البحرينيين، لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأكد عون أن «لبنان الذي يعتز بعلاقاته المتجذرة مع مملكة البحرين، يقدر عالياً مواقفها الداعمة له في مختلف المحافل الدولية والإقليمية. كما نثمن دور البحرين البناء في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقتنا العربية»، مشيراً إلى أن «هذه الزيارة ستساهم في فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين ويعزز مكانة بلدينا في المنطقة التي تمر بظروف صعبة ودقيقة تتطلب تضافر كل الجهود لإعادة الأمان والاستقرار إليها وتوفير الهناء لشعوبها».
وكان الرئيس عون قبل مغادرته بيروت شدد على أن «المرحلة الراهنة دقيقة وحساسة وتتطلب وعياً وطنياً ومواقف جامعة تصون وحدة لبنان أرضاً وشعباً وتحمي سيادته واستقلاله»، وأشار إلى أن لبنان مرّ بظروف أصعب من تلك التي يعيشها اليوم، لكنه استطاع تجاوزها بالتفاف اللبنانيين حول دولتهم ومؤسساتهم الدستورية والأمنية.
وأكد خلال استقباله رئيس الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس جوزيف قصاب أن «الاتصالات مستمرة لمعالجة تداعيات ما يجري في عدد من دول المنطقة لتفادي تأثيرها على لبنان، مجدداً التنويه بمواقف القيادات اللبنانية السياسية والروحية حيال ما حصل في سوريا مؤخراً من أحداث مؤسفة».