نهائي كأس العالم للأندية.. هل يتمكن تشيلسي من إيقاف اكتساح باريس سان جيرمان؟
كان وصول أحد الفريقين إلى النهائي متوقعاً أكثر من الآخر؛ فقد واصل باريس سان جيرمان تألقه بعد فوزه اللافت بلقب دوري أبطال أوروبا، بتقديم أداء مهيمن في كأس العالم للأندية. وبحسب شبكة «The Athletic»، فرغم خسارته الوحيدة بنتيجة 1 – 0 أمام بوتافوغو في مباراته الثانية، فإن الفريق الفرنسي سجّل 16 هدفاً دون أن يستقبل أي هدف في المباريات الخمس الأخرى، من بينها فوز ساحق (4 – 0) على ريال مدريد في نصف النهائي. وهناك شعور عام بأن باريس سان جيرمان هو أفضل فريق في العالم حالياً، وقد يشكل التتويج باللقب تتويجاً رمزياً لهذا التفوق.
أما تشيلسي، فقد تُوّج أيضاً أوروبياً، لكن في مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، التي لا تُقارن في مستوى المنافسة بدوري الأبطال. رجال إنزو ماريسكا خسروا مباراة واحدة فقط في البطولة، وكانت، بالمصادفة، أيضاً في الجولة الثانية. ومع ذلك، من الصعب إنكار أن تشيلسي لم يواجه خصوماً في مستوى الصعوبة الذي واجهه باريس حتى الآن في البطولة المقامة بالولايات المتحدة. وسيتوجب على الوافدين الجدد، جواو بيدرو وليام ديلاب، أن يكونا في أفضل حالاتهما، إذا أراد الفريق الإنجليزي كسر التوقعات والتتويج باللقب العالمي.
ويُعتقد أن باريس سان جيرمان في نسخته الحالية قد يكون على أعتاب فترة هيمنة طويلة، بعد سنوات من الإخفاقات، رغم التعاقدات الضخمة مع نجوم كبار برواتب هائلة. كل لاعبي الفريق، باستثناء المدافع ماركينيوس، كانوا تحت سن الـ30 خلال الفوز الكبير على ريال مدريد؛ ما يعزِّز قناعة المدرب لويس إنريكي بأن فريقه قادر على بدء حقبة سيطرة جديدة عالمياً تُضاف إلى سيطرته المحلية التي أسفرت عن الفوز بـ11 لقباً في آخر 13 موسماً من الدوري الفرنسي.
تشيلسي، من جانبه، يسعى للبناء على موسمه السابق، الذي أنهاه ضمن الأربعة الأوائل في الدوري الإنجليزي، مستفيداً من تعزيزات هجومية واعدة.

توقعات المباراة: باريس سان جيرمان 3 – 0 تشيلسي
من الصعب تخيُّل سيناريو لا يتفوق فيه باريس سان جيرمان على تشيلسي عندما تحين لحظة الحسم. الفريق الفرنسي اجتاز اختبارات كبرى خلال العام الماضي ضد خصوم من الوزن الثقيل، ونجح في كل مرة بأداء مقنع. طريقة لعبه المرتدة المنظمة تشكل متعة بصرية حتى لأعتى الفرق الأوروبية، التي عجزت عن إيجاد حل لمعادلة هذا الفريق في ذروته.
لويس إنريكي ولاعبوه خاضوا طريقاً أصعب إلى النهائي، متجاوزين بايرن ميونيخ ثم ريال مدريد، وهم يشعرون بأن مواجهة تشيلسي قد تكون بمثابة «التحصيل الحاصل». ومع ذلك، تظل كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وقد سبق أن تفوق تشيلسي على التوقعات حين هزم مانشستر سيتي في نهائي دوري الأبطال 2021. لذا فإن جماهيره ستتمسك بالأمل في تكرار الإنجاز هذه المرة.