واشنطن على علم بمقتل أميركي طعناً على يد مستوطنين إسرائيليين
كشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة)، إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بعد ورود أنباء عن تعرض مواطن أميركي – فلسطيني للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن المواطن سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً) توفي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مستوطنين إسرائيليين مساء الجمعة، في هجوم تسبب أيضاً في إصابة كثير من الأشخاص في بلدة شمال رام الله.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن أقارب القتيل، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية»، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي «احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه».
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يحقق في الحادثة التي شهدتها بلدة سنجيل. وأضاف أن الحجارة رُشقت على إسرائيليين بالقرب من القرية، وأن «مواجهة عنيفة اندلعت في المنطقة».
وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مارس (آذار)، إن إسرائيل وسّعت وعززت المستوطنات بالضفة الغربية في إطار الدمج المطرد لهذه الأراضي بدولة إسرائيل، في انتهاك للقانون الدولي.
وقتل فلسطينيان في هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية، حسبما أفادت تقارير فلسطينية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 10 أشخاص آخرين أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أمس (الجمعة) في قرية سنجيل، شمال رام الله.
ووقعت المواجهات عندما تظاهر فلسطينيون ضد بناء بؤرة استيطانية غير قانونية، حسبما أفاد شهود عيان، وتم ضرب فلسطيني (23 عاماً) حتى الموت.
وبعد عدة ساعات عثر على جثة شاب آخر (23 عاماً) كان يعتقد في البداية أنه مفقود. وأفادت وزارة الصحة بأنه نزف حتى الموت من جرح طلق ناري أصيب به في الصدر.
وقال الجيش الإسرائيلي على تطبيق «تلغرام» في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن «إرهابيين ألقوا بالحجارة على مدنيين إسرائيليين مجاورين لسنجيل. ونتيجة لذلك، أصيب مدنيان إسرائيليان بجروح طفيفة».
وتابع أنه «بعد فترة وجيزة، اندلعت مواجهة عنيفة في المنطقة بين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين، والتي شملت تخريب الممتلكات الفلسطينية والحرق والاشتباكات البدنية ورمي الحجارة».
وقال: «نحن على علم بالتقارير المتعلقة بمقتل مدني فلسطيني وإصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة للمواجهة»، وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يقومان بالتحقيق في الحادث.
وزاد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك التوغلات بالأراضي المحتلة والمداهمات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2023.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أدت حتى الآن، إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى توجيه اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وتقول إنها تقاتل دفاعاً عن النفس بعد هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أودى بحياة 1200 شخص، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
وقتلت إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية، عدداً من المواطنين الأميركيين في الضفة الغربية، من بينهم الصحافية الفلسطينية – الأميركية شيرين أبو عاقلة، والشاب الفلسطيني – الأميركي عمر محمد ربيع، والناشطة التركية – الأميركية عائشة نور إزجي إيجي.
وقالت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وكذلك بناء المستوطنات، ويجب إنهاء ذلك في أسرع وقت ممكن.