الرياضة

“يو إف سي” يؤكد خطط ترامب لإقامة نزال في البيت الأبيض العام المقبل

 

أكّد متحدث باسم اتحاد الفنون القتالية المختلطة «يو إف سي»، يوم الجمعة، خطط إقامة نزال على أراضي البيت الأبيض خلال احتفالات الولايات المتحدة بالذكرى الـ250 لتأسيسها عام 2026.

جاء هذا التأكيد بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه عن الخطة أمام حشد في ولاية أيوا.

وبحسب شبكة «The Athletic»، قال ترمب أمام أنصاره: «سنقيم نزال (يو إف سي)، تخيلوا هذا، على أراضي البيت الأبيض. لدينا مساحة كبيرة هناك… سيكون نزال بطولة، نزال كامل».

لطالما كان ترامب داعماً علنياً لاتحاد «يو إف سي» وصديقاً لرئيسه دانا وايت لعقود، حيث واظب على حضور النزالات طوال فترة رئاسته. في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أيام قليلة من فوزه بولاية ثانية، حوّل ترامب أمسية «يو إف سي 309» إلى احتفال انتخابي خاص به، حيث دخل القاعة إلى جانب وايت وسط تصفيق حار، بينما كانت شاشة العرض تعرض مقاطع استعراضية في صالة ماديسون سكوير غاردن. كما حضر ترامب نزالات «يو إف سي 314» في أبريل (نيسان) «يو إف سي 316» في يونيو (حزيران).

في اليوم نفسه، أعاد وايت نشر مقطع فيديو لتصريحات ترامب، عبر حسابه على «إنستغرام» معلقاً: «سيكون هذا ملحمياً!!».

وبحسب تقرير صحافي صادر عن البيت الأبيض، قالت المتحدثة الصحافية كارولين ليفيت، يوم الخميس، إن ترامب «جادّ تماماً بشأن تنظيم الحدث». ولم يرد البيت الأبيض يوم الجمعة على طلب للتعليق بشأن مدى تقدم الخطط حتى الآن.

أما بطل «يو إف سي» السابق كونور ماكغريغور، الذي سبقت له زيارة البيت الأبيض ودعم حملات ترمب علناً، فقد كتب على منصة «إكس» عن احتمال مشاركته في الحدث: «سيشرفني! احسبوني ضمن القائمة!».

يُذكر أن ماكغريغور لم يخض أي نزال منذ عام 2021، كما انسحب من نزال عام 2024 بسبب إصابة في إصبع قدمه.

منذ زمن طويل، ارتبطت الرياضة بالبيت الأبيض، حيث استضاف الرؤساء الفرق الرياضية منذ عام 1865 عندما دعا الرئيس أندرو جونسون اثنين من فرق البيسبول للهواة، هما فيلادلفيا أثليتيكس وواشنطن ناشيونالز، إلى البيت الأبيض عقب مباراة بينهما في حديقة مجاورة للبيت الأبيض. تُعرف تلك المنطقة اليوم باسم «الإليبس» وتُعدّ جزءاً من «متنزه الرئيس الجنوبي».

لكن لم يسبق أبداً أن استُضيفت أي بطولة رياضية احترافية على أراضي البيت الأبيض. فقد اقتصرت الأحداث الرياضية السابقة على نشاطات ترفيهية، مثل لعب الرئيس جون كينيدي مباراة كرة قدم لمسية أمام البيت الأبيض عام 1962، أو بناء الرئيس ريتشارد نيكسون لممر بولينغ تحت البيت الأبيض عام 1973. كما أضاف الرئيس دوايت أيزنهاور في 1954 ملعباً صغيراً للغولف على الحديقة الجنوبية، بينما أنشأ الرئيس بيل كلينتون عام 1993 مضماراً للركض بطول ربع ميل داخل أراضي البيت الأبيض.

الحدث المزمع، إذا ما تم، سيكون الأول من نوعه، ليرسخ مرة أخرى العلاقة الوثيقة بين ترمب والرياضة، ويوسّع من قائمة المناسبات الاستثنائية التي شهدتها أراضي البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة