معلومات عن الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الهندية
قال مسعف هندي إن الراكب الوحيد الذي نجا من حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، الذي أودى بحياة أكثر من 290 شخصاً، اليوم (الخميس)، وجد نفسه بالقرب من حطام الطائرة بعد أن قُذف منها، فسار إلى سيارة إسعاف قريبة لتلقي الإسعافات الأولية.
وحدّد طبيب في مستشفى أحمد آباد المدني هوية الرجل بأنه فيسواش كومار راميش، وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه إنه التقى الناجي.
بدورها، قالت الشرطة إن راميش كان يجلس قرب مخرج طوارئ في الطائرة المتجهة إلى لندن، وتمكن من القفز منه، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول في الشرطة لـ«رويترز» إن أكثر من 240 شخصاً لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة التي كانت تنقل 242 شخصاً بمدينة أحمد آباد الهندية، الخميس. وتشمل حصيلة القتلى الضحايا من ركاب الطائرة، ومن سكان مبنى تحطمت فيه الطائرة.
وقال الدكتور دافال غاميتي، الذي عالج راميش، لوكالة «أسوشييتد برس»: «كان مشوشاً ومُصاباً بجروح متعددة في جميع أنحاء جسده. لكن يبدو أنه في مأمن».
وقال مسعف آخر إن راميش أخبره أنه فور الإقلاع «بدأت الطائرة في الهبوط وانشطرت فجأة إلى نصفين، ما أدى إلى سقوطه قبل دوي انفجار قوي».
ونشر شخص يُدعى أكاش فاتسا تغريدة قال فيها إنه كان على متن الرحلة قبل ساعتين من إقلاعها، لكنه غادرها بعد أن لاحظ «أشياءً غير عادية في المكان».
وظهر راميش في مقطع فيديو بثّته القنوات الإخبارية الهندية ملطخاً بالدماء، وهو يبتعد عن موقع التحطم، والناس يركضون خلفه.
وقال راميش، الذي كان يحمل تذكرة صعوده إلى الطائرة في المستشفى، لصحيفة «هندوستان تايمز» المحلية، إنه رأى جثثاً وأجزاء من الطائرة متناثرة في موقع التحطم. وأضاف: «عندما أفقت، كانت هناك جثث حولي. كنت خائفاً. وقفت وركضت. أمسك بي أحدهم ووضعني في سيارة إسعاف ونقلني إلى المستشفى».
وقال الرجل، البالغ من العمر 40 عاماً من سريره في المستشفى، إنه مواطن بريطاني وكان مسافراً إلى بريطانيا مع شقيقه أجاي بعد زيارة عائلته في الهند. وأظهرت صورة التذكرة أنه كان يجلس في المقعد «إيه 11» في الطائرة المتجهة إلى مطار جاتويك. وقال لصحيفة «هندوستان تايمز» إن شقيقه كان يجلس في صفّ مختلف في الطائرة.
بدوره، قال فيدي تشودري، وهو ضابط شرطة كبير في أحمد آباد: «كان بالقرب من مخرج الطوارئ، وتمكن من الفرار بالقفز من باب الطوارئ».
وكان راميش مسافراً إلى لندن مع شقيقه، واتصل بأقاربه في مدينة ليستر بعد الحادث، وفقاً لما قاله ابن عمه، جاي فالجي، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وأوضح فالجي: «قال إنه بخير فقط، لا شيء آخر»، مضيفاً أن العائلة «سعيدة لأنه بخير، لكننا ما زلنا مستائين بشأن شقيقه الآخر».
ووفق «بي بي سي»، فلدى راميش زوجة وطفل، ووُلد في الهند، لكنه يعيش في بريطانيا منذ سنوات عديدة.
وقال نايان كومار راميش، لقناة «سكاي» البريطانية، إن شقيقه اتصل بوالده بعد لحظات من الحادث ليخبره أنه نجا. وأضاف: «اتصل بوالدي عبر تقنية الفيديو وقال: (أوه، لقد تحطمت الطائرة. لا أعرف أين أخي. لا أرى أي ركاب آخرين. لا أعرف كيف أنا على قيد الحياة، وكيف خرجت من الطائرة)».