الرياضة

توقعات بتجاوز إيرادات فيفا 10 مليارات دولار في كأس العالم 2026

 

من المنتظر أن تكون بطولة كأس العالم 2026 الحدث الرياضي الأعلى ربحاً في التاريخ، مع توقعات بأن تتجاوز إيرادات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حاجز 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني)، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن وكالة «بيتش ماركتينغ غروب» التي تتخذ من لندن مقراً لها.

ووفقا لشبكة «The Athletic»، فإن التقرير الذي صدر يوم الأربعاء 10 يونيو (حزيران)، بعنوان «تقرير بيتش – كيف تفوز في كأس العالم 2026»، يتنبأ بجمهور عالمي يزيد على خمسة مليارات شخص سيتابعون البطولة التي تمتد لستة أسابيع، أي ما يعادل نحو ثلثي سكان كوكب الأرض، بالإضافة إلى أكثر من 700 مليار تفاعل إعلامي ومحتوى عبر جميع المنصات الرقمية والتقليدية.

وتُقام البطولة الصيف المقبل بين 11 يونيو و19 يوليو (تموز)، بالشراكة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة، مع توزيع المباريات على 16 مدينة في الدول الثلاث.

من جانبها، كان «فيفا» قد أعلن سابقاً أنه يتوقع تحقيق إيرادات تبلغ 13 مليار دولار خلال الدورة المالية الممتدة من 2023 إلى 2026، وهي تشمل إيرادات كأس العالم للسيدات 2023، وكأس العالم للأندية هذا الصيف، إضافة إلى العوائد السنوية من الرعاية التجارية وحقوق الترخيص.

وهذا الرقم يتجاوز بأكثر من الضعف ما جناه «فيفا» خلال دورة روسيا 2018، ويزيد بنسبة تقارب 75 في المائة عن العوائد التي تحققت في دورة قطر 2022، التي بلغت نحو 7.5 مليار دولار.

ويرجع السبب الرئيسي لهذا النمو الضخم في الإيرادات المتوقعة إلى توسيع نطاق البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وزيادة عدد المباريات من 64 إلى 104 مباريات. لكن التقرير يشير أيضاً إلى أن البطولة ستكون «لحظة التقاء عالمي غير مسبوقة»، تمتزج فيها الرياضة بالتكنولوجيا والموسيقى والثقافة والإعلام والسياسة والهوية، في حدث يتجاوز كل ما سبق من أحداث رياضية.

استند التقرير إلى مقابلات مع مسؤولي علامات تجارية كبرى مثل شبكة «إي إي» البريطانية للهواتف المحمولة، ومنصة «سبوتيفاي» العالمية للموسيقى، وموقع «يوتيوب» للفيديو، وأشار إلى أن البطولة المشتركة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة ستكون «أكبر ظاهرة ثقافية في التاريخ»، وستتجاوز تأثير أي حدث رياضي سابق.

ساندي دوران، مديرة الاستراتيجيات في وكالة «بيتش»، قالت إن الفائزين سيكونون من بين اللاعبين القادرين على إنتاج محتواهم الخاص، بالإضافة إلى كندا، التي تمتلك «فرصة عظيمة لسحر العالم»، لكن «الفائز الأكبر على الأرجح سيكون (فيفا) نفسه».

وكان «فيفا» قد نشر مؤخراً تقريراً عن الأثر الاقتصادي، يفيد بأن كأس العالم للأندية هذا الصيف، إلى جانب كأس العالم 2026، سيسهمان في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بـ47 مليار دولار، وخلق ما يقرب من 300 ألف وظيفة. وقد أُجري هذا التحليل من قِبل شركة «أوبن أوكمينكس» المتخصصة في التحليل المالي، ومقرها روما، وأشار أيضاً إلى أن البطولتين ستضيفان ما مجموعه 62 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادي العالمي.

لكن لتحقيق هذه الأرقام الطموحة، سيكون على كأس العالم 2026 أن تفي بجميع أهدافها، خصوصاً في ظل التراجع المقلق في الأداء المالي للنسخة الأولى الموسعة من كأس العالم للأندية هذا الصيف، التي تضم 32 فريقاً، حيث أظهرت مؤشرات أولية أن مبيعات التذاكر كانت دون التوقعات حتى الآن.

مقالات ذات صلة