اخبار العراق

السيد الحكيم: قمة بغداد عكست قدرة العراق على لعب دور محوري لتقريب وجهات النظر


أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، أن قمة بغداد عكست قدرة العراق على لعب دور محوري لتقريب وجهات النظر.

وقال السيد الحكيم خلال خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك “لقد كانت قمةُ بغدادَ الأخيرة بحضور الأشقاء العرب والأصدقاء في عاصمة الحضارة العربية والإسلامية، صفحةً جديدةً من التعافي والانفتاح الإقليمي والدولي عكست قدرة العراق على لعب دور محوري في تقريب وجهات النظر وترسيخ منطق الحوار بدل الحرب”.

وأضاف: “هذا الدور شاخصٌ يسهم في ازدهار العراق واستقرار المنطقة معاً.. فهي رسالة محبة ووئام في وقتِ تشهدُ فيه منطقتُنا تحدياتٍ صعبةً في مواجهة لغة السلاح والحرب”.

وتابع: قد آنَ الأوانُ أن تُعقَدَ شراكات إستراتيجية بعيدةُ المدى بين دولنا وشعوبنا نحو إدامة الاستقرار وترسيخ السلام وكبح أي محاولاتٍ تهدفُ إلى شق الصفوف وإعادةٍ شبح الحرب وطبولها إلى المنطقة من جديد”، مضيفا: “ما نمتلكُهُ من فرصٍ ومشتركاتٍ تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة في مجالات كثيرة وفي مقدمتها الاقتصاد والتنمية المستدامة، ولا ينقصُنا إلا التركيز على استثمار تلك الفرص والتعاضد والتعاون في بناء شعوبنا واعمار بلداننا”.

وذكر السيد الحكيم: “أننا في العراق مقبلونَ على انتهاء الدورة البرلمانيةِ الحالية نهاية هذا العام وقد شرعت الاستعداداتُ لخوض الانتخابات البرلمانية في دورتها السادسة وهذه دلالة أخرى على تعافي النظام السياسي واستقراره في تجربة العراق الديمقراطي على امتداد أكثر من 22 عاماً، فتشكيلُ الحكومات في العراق أصبحَ يتم عبرَ صناديقٍ الاقتراع ومن خلال مشاركة واسعة من الأحزاب والكيانات السياسية الممثلة لجميع أطياف الشعب العراقي عبر نظام انتخابي مستمر ومتطور يناسبُ الضرورات السياسية والظروف التي تسهم في عدالة الترشيح والانتخاب”.

وشدد: ان “العراقُ اليومَ بأمس الحاجةِ إلى مؤسسات حكومية ذات همّ خدمي وتنموي استراتيجي بعيداً عن الصراع والتنافس الانتخابي المحموم، ولابد أن يكونَ مدارُ التنافس الانتخابي ضمن إطار البرامج التنموية الشاملة التي تؤسس إلى تحقيق حكومة عصرية عادلة، ولابد أن يكونَ نظامُنا الانتخابي حازماً وصارماً تجاهَ ذلك مهما كانت التحديات، فهذا هو السبيل الوحيد لحفظ ثقة الناخب وتمسكه بخيار الانتخابات واللجوء إلى التغيير عبر صناديق الاقتراع”.

وأشار السيد الحكيم في الخطبة الى ملف الكهرباء قائلا: “إنني اليوم أجددُ دعوتي لجميع القطاعات إلى مساندة الحكومة نحو إعلان حالة الاستنفار الاستراتيجي لمعالجة أزمة الكهرباء بشكل جذري ونهائي، وأن لا يتوقَفَ الأمرُ عندَ الحكومة الحالية فقط، وإنما يَستمرُ لحينِ التخلصِ من هذه الأزمة الخانقة المستمرة، وعلينا المساندة في ذلك جميعاً”، فمشكلة الكهرباء معقدة ومتشعبة ولا تقف عند جهة واحدة دون أخرى، وكذلك باقي الملفات، من الزراعة والموارد المائية والطاقة النظيفة وغيرها، يَجبُ أن نؤسس لحكومة أولوياتٍ تسهمُ في بناء البلد بالمتابعة والتراكم”.

مقالات ذات صلة