غوارديولا: أحلم بتدريب منتخب في كأس العالم
لا يخطط بيب غوارديولا للرحيل عن مانشستر سيتي قريباً، ولكن المدرب الإسباني فكَّر كثيراً فيما سيكون عليه الأمر عندما يقود منتخباً وطنياً، ويقول إنه يحب أن يخوض تحدي المشاركة في كأس العالم لكرة القدم أو بطولة أوروبا.
وقال غوارديولا في مقابلة حصرية مع «رويترز»: «أحب أن أشارك في كأس العالم، وفي بطولة أوروبا أو (كوبا أميركا)».
وأضاف: «لطالما فكَّرت في ذلك. ولكن الأمر يعتمد على كثير من الأشياء. إذا حدث ذلك فسيكون جيداً، وإذا لم يحدث فلا بأس».
وبعد تحقيق 12 لقباً في مسابقات الدوري المحلية في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا، أنهى غوارديولا الموسم الماضي دون أي لقب مع سيتي، وهو ما كان بمثابة صدمة بعد كل ذلك النجاح.
وفي الوقت الذي تعرض فيه لبعض الانتقادات اللاذعة بسبب إخفاق فريقه في جميع البطولات، قال غوارديولا إنه ليس مهتماً بأن «يثبت خطأ الحاقدين» عندما يبدأ سيتي الموسم الجديد.
وأضاف: «أريد أن أثبت لنفسي أنني قادر على فعل ذلك. لا أريد أن ينتابني ذلك الشعور الذي انتابني الموسم الماضي».
وأضاف: «لأننا عندما نفوز يكون مذاق كل شيء أفضل بعد ذلك، وننام بشكل أفضل. لا أعرف مدرباً يخسر المباريات وينام مرتاحاً. هذا لا يحدث. عليك أن تقلق. هذا جزء من حياتنا».
وسيكون الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى على رأس أولويات غوارديولا مع سيتي، وفي حال التقى مرة أخرى مع ريال مدريد، فلن يكون منافسه كارلو أنشيلوتي على مقعد البدلاء المقابل، بعد أن تولى الإيطالي تدريب البرازيل.
وكان مجرد ذكر رحيل أنشيلوتي كافياً لرسم ابتسامة على شفتي غوارديولا.
تقابل الثنائي 5 مرات في أدوار خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، وتفوق الإيطالي في جميع المواجهات باستثناء واحدة.
وقال غوارديولا: «أنا سعيد جداً من أجله، ولكنني سعيد للغاية لأنه لم يعد في مدريد؛ لأنه يهزمني طوال الوقت. لم أعد مضطراً للتعامل مع الأمر مرة أخرى».
وأضاف المدرب الإسباني أنه من غير الواقعي أن يتوقع الجميع منه الفوز بكل شيء كل عام، وقال إنه حتى أكثر الرياضيين نجاحاً يخسرون أكثر مما يفوزون.
وأضاف: «حققت 12 لقباً (في مسابقات الدوري المحلية) في 16 عاماً. هذا ليس سيئاً في رأيي. ولكن لا يمكنك الفوز طوال الوقت. لا يمكنني الفوز بدوري أبطال أوروبا طوال الوقت».
وتابع: «مايكل جوردان أفضل رياضي رأيته في حياتي، فاز بست بطولات في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في 15 عاماً. تايغر وودز، لاعب غولف رائع؛ لكني لا أعرف عدد البطولات التي فاز بها، ولكنهم خسروا بطولات أكثر مما فازوا بها. هذا يحدث».
وقال غوارديولا الذي يستمتع بعطلة قصيرة في برشلونة، إنه يحاول فقط أن يعيش «حياة طبيعية» قبل أن تجذبه كرة القدم مرة أخرى؛ إذ من المقرر أن يلعب سيتي في كأس العالم للأندية الموسعة في الولايات المتحدة، في الفترة من 14 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز).
وقال غوارديولا: «أستيقظ متأخراً ولا أكون مع اللاعبين، أحاول أن أعيش حياة طبيعية».
وأضاف: «أذهب إلى حفلة موسيقية، أستلقي على الأريكة وأقرأ، ألعب الغولف عندما يسمح لي جسدي بذلك. أشاهد المسلسلات التي يقترحها الناس عليَّ خلال الموسم، الأشياء التي لا أستطيع فعلها عادة».
وتابع: «أريد أن أخبرك بشيء؛ عادة سأفعل الأشياء نفسها التي تفعلها في حياتك».