جولة عراقجي في القاهرة تثير تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل
أثارت صلاة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مسجد «الحسين» بالعاصمة المصرية، وجولته في خان الخليجي بالقاهرة الفاطمية، وتناوله الطعام مع نخب سياسية مصرية، تفاعلاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف عراقجي، الثلاثاء، عن طقوس مهمة قام بها في القاهرة بعيداً عن لقاءاته الرسمية، وقال عبر حسابه بمنصة «إكس»: «أدَّيتُ صلاتي المغرب والعشاء في مسجد سيدنا الحسين، وتناولتُ العشاء في مطعم نجيب محفوظ التقليدي في منطقة خان الخليلي التاريخية، برفقة عدد من الشخصيات المصرية البارزة، من بينهم ثلاثة من وزراء الخارجية السابقين: عمرو موسى، ونبيل فهمي، ومحمد العرابي. كانت مناقشاتنا مفيدة للغاية».
وأرفق عراقجي صورة باللقاء، عبر حسابه، بالمطعم الذي سبق أن تناول فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عشاء مؤخراً خلال زيارته القاهرة في أبريل (نيسان) الماضي.
وزار عراقجي القاهرة، الاثنين، وقال: «إنني سعيد بوجودي في القاهرة مرةً أخرى. لقد كانت لديّ لقاءات مهمة للغاية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي».

وبرأي عراقجي، فإنه «بعد سنواتٍ طويلة، دخلت الدبلوماسية بين إيران ومصر مرحلةً جديدة على مستوى التفاعل والتعاون السياسي، والأهم من ذلك مستوى الثقة والاطمئنان في العلاقات بين البلدين غير المسبوق، باعتبارهما قوتين فاعلتين في المنطقة، ومتمتعتين بثقافة وحضارة عريقة، وتتحمل إيران ومصر مسؤوليةً مشتركةً في الحفاظ على السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة».
وخلال زيارة سابقة لمصر في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، حرص عراقجي على أن يتناول طبق الكشري الشهير في أحد أشهر المتاجر وسط العاصمة القاهرة، وكانت زيارته آنذاك الأولى لمسؤول إيراني كبير منذ عام 2014.
وكتب عراقجي، عبر حسابه بمنصة «إكس»، مع نشر صورة لتناول الكشري قائلاً: «أنصح المشتاقين للأكلات العربية تجربتها… نفتقر إلى وجود مطعم مصري في طهران».
واهتمت منصات التواصل بإعلان عراقجي الجديد عن اللقاء مع النخب المصرية والقيام بجولة في القاهرة الفاطمية، وركّزت التعليقات على جولته في خان الخليجي وصلاته بمسجد الحسين ولقائه مع دبلوماسيين بارزين في مطعم نجيب محفوظ.
وكتب محمد غروي، عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «الدكتور عباس عراقجي التقى في مصر مع 3 وزراء خارجية سابقين؛ عمرو موسى ونبيل فهمي ومحمد العرابي في مطعم بالقاهرة. عن دبلوماسية المطاعم التي انتهجها عراقجي نتحدث».
بدوره، قال عاطف محمود على صفحته: «وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يتجول في خان الخليلي، ويتناول عشاءه بصحبة ثلاثة من وزراء خارجية مصر السابقين، بعد أن صلى وزار مسجد الحسين».
وكتب جمال يوسف، عبر صفحته: «زيارة مهمة لوزير الخارجية الإيراني لمصر، وعودة طبيعية للعلاقات في مصلحة البلدين، وتعاون ثنائي يحقق صالح الأمن الإقليمي»، مضيفاً: «واضح أن القائم بالأعمال دبلوماسي محترف، فقد أحسن اختيار المدعوين في مكان تاريخي لجلسة عشاء دافئة على منضدة غير فارهة، ساعدت بلا شك في تركيز الحوار بشكل مفيد للوزير الإيراني».
وكان البلدان قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979، قبل أن تُستأنف بعد 11 عاماً، لكن على مستوى القائم بالأعمال.
وشهد العام الماضي لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين، وتطوّر ذلك في مايو (أيار) من العام نفسه بتوجيه رئاسي إيراني لوزارة الخارجية في طهران باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر.