ماكرون يرد بسخرية على “صفعة بريجيت”
بإيماءة ساخرة ولغة جسد لا تخلو من التهكم، ردّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الجدل الذي أثاره مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر زوجته، بريجيت ماكرون، وهي تدفع وجهه خلال زيارتهما إلى فيتنام ضمن جولتهما الآسيوية.
فقد بدا الرئيس الفرنسي مساء الثلاثاء، لدى وصوله إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وكأنه يعيد تمثيل المشهد المثير للجدل، حيث لوّح للكاميرات ثم وضع يده على وجهه بطريقة تهكمية، في إشارة اعتُبرت رداً ساخراً على ما بات يُعرف إعلامياً بـ«صفعة بريجيت» (Le Slapgate).

وأوضح مصدر في الإليزيه أن تصرف ماكرون يأتي في إطار سخرية من الذات، وسط موجة تأويلات وصفها الرئيس لاحقاً بالسخيفة وغير العقلانية، منتقداً مَن وصفهم بالمجانين والسذج الذين روّجوا لنظرية المشادة الزوجية؛ وفقاً لصحيفة «التايمز».
جدل الفيديو
الواقعة التي أشعلت الجدل تعود إلى لحظة نزول الزوجين من الطائرة في فيتنام، حين التُقطت مشاهد تُظهر السيدة الأولى تدفع وجه الرئيس الفرنسي بخفة أثناء المزاح، قبل أن ترفض – فيما بدا للبعض – الإمساك بذراعه؛ ما فُسّر على نطاق واسع بأنه خلاف علني بين الطرفين.
في البداية، حاولت دوائر قصر الإليزيه التقليل من أهمية المقطع ونفت صحته، قبل أن تعود لتؤكد أنه حقيقي، لكن فُهم خارج سياقه، مشيرة إلى أنه يعكس لحظة عفوية بين الزوجين.
ماكرون يهاجم وينفي
وفي تصريح من العاصمة الفيتنامية هانوي، قال ماكرون بنبرة حادة: «كنا نمزح، وإذا بالعالم ينهار على رؤوسنا كما لو أننا أمام كارثة كوكبية!»، متهماً بعض الحسابات المرتبطة بجهات روسية ببث مقاطع مضللة والترويج لنظريات كاذبة، من بينها شائعات عن تعاطيه للكوكايين وأخرى تتعلق بعلاقته بنظرائه الدوليين.
ظهور متحد ورسائل مبطنة
وفيما بدا رسالة مبطنة لطمأنة الرأي العام وتفنيد الإشاعات، ظهر الرئيس الفرنسي وزوجته في جاكرتا متشابكي الأذرع وبملامح واثقة، في تزامن لافت مع توقيع عقود تجارية كبرى مع إندونيسيا بقيمة تقارب 17 مليار يورو.
وقد رأت وسائل إعلام فرنسية، من بينها « فرانس إنفو»، أن حركة ماكرون الساخرة قد تحمل أيضاً بعداً استفزازياً تجاه مروّجي الجدل، في تأكيد على أسلوبه في مواجهة الحملات الإعلامية غير المرغوبة، بمزيج من السخرية والثقة بالنفس.