“نورد ستريم” .. سلاح ألمانيا لإحياء الحوار مع روسيا
أثار قيادي بارز في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني جدلًا سياسيًا بدعوته لاستخدام مشروع “نورد ستريم” كورقة ضغط دبلوماسية لإعادة روسيا إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا. ويمثل خط الأنابيب الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق أحد أبرز ملفات الطاقة الأوروبية، حيث خدم “نورد ستريم 1” أوروبا لأكثر من عقد قبل تعطيله بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما بقي “نورد ستريم 2” غير مفعل، وتعرض كلاهما لاحقًا لأعمال تخريبية في سبتمبر 2022.
ورغم دعم المستشار الألماني الحالي لمنع إعادة تشغيل “نورد ستريم”، اعتبر نائب رئيس الحزب ميشائيل كريتشمر أن العقوبات الاقتصادية لم تؤثر استراتيجيًا على روسيا، داعيًا إلى إعادة الغاز الروسي لتغطية 20% من احتياجات ألمانيا وسط أزمة الطاقة المتفاقمة. يأتي ذلك في ظل نقاشات واسعة حول جدوى العقوبات مقابل تبني نهج أكثر واقعية يتعامل مع الأزمة من منظور المصالح الاقتصادية والسياسية.