إضراب نادر لسائقي الشاحنات في إيران
ينفذ سائقو الشاحنات في جميع أنحاء إيران، الثلاثاء، لليوم السادس إضراباً نادراً من حيث المدة والحجم، سعياً لتحسين ظروفهم في قطاع حيوي لاقتصاد البلاد.
وبدأ الإضراب، الأسبوع الماضي، في مدينة بندر عباس الساحلية في جنوب البلاد، توسع نطاقه عبر البلاد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» وتقارير مجموعات مراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام ناطقة بالفارسية مقرها خارج إيران.
وقالت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» ومقرها في الولايات المتحدة إن سائقي الشاحنات يحتجون على ارتفاع أقساط التأمين، وسلامة الطرقات المتدنية، وارتفاع أسعار الوقود، وانخفاض أسعار الشحن.
ونشرت صوراً تظهر ما قالت إنها عشرات الشاحنات المتوقفة في مدينة أصفهان في وسط البلاد وفي شيراز في الجنوب، بينما أشارت تقارير أيضاً إلى إجراءات مماثلة في محافظة طهران وكرمانشاه في الغرب.
وتعذر التحقق بشكل مستقل من الصور على الفور.
وتنظم إضرابات في إيران أحياناً، يسمح قانون العمل بها، لكن هذا الإضراب غير عادي من حيث المدة والنطاق على الصعيد الوطني.
وكتبت منظمة «دادبان» لمراقبة حقوق الإنسان على وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك بالفعل حالات هاجمت فيها قوات الأمن احتجاجات السائقين.
ونقلت عن كامران ميرحاجي المدعي العام في مقاطعة فارس الجنوبية قوله إن عدداً من الأشخاص «الذين منعوا تنقل الشاحنات» أوقفوا.
وبثت قناة «إيران إنترناشيونال» التي يقع مقرها خارج البلاد، وتنتقد السلطات في كثير من الأحيان، مقاطع فيديو قالت إنها أُرسلت من داخل البلاد تظهر الطرق مقفرة في حين تكون عادة مكتظة بالشاحنات.
وداخل إيران، هاجمت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني، مَن وصفتهم بأنهم «عناصر انتهازيون» يحاولون استغلال الوضع بسبب «المظالم الاقتصادية والمهنية لمشغلي الشحن البري في البلاد».
يعد النقل البري أمراً حيوياً لإمدادات الغذاء في هذا البلد الشاسع.
ونقل عن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قوله إن سائقي الشاحنات «حلقة وصل رئيسية في سلسلة الإنتاج والتوريد»، وحث الحكومة على التحرك بسرعة.