تكنولوجيا

مزارع الاحتيال بالذكاء الاصطناعي .. أداة العصابات الرقمية لجني مليارات الدولارات

في تصاعد مقلق لعمليات الاحتيال الإلكتروني، كشفت تقارير استقصائية عن استدراج آلاف الشباب من دول نامية مثل إندونيسيا، الصين، إثيوبيا، والهند للعمل في ما يُعرف بـ”مزارع الاحتيال الإلكتروني”، التي تُدار بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتخضع لسيطرة عصابات دولية. يتم استقطاب الضحايا من خلال عروض عمل وهمية عبر منصات مثل “تيليغرام” و”فيسبوك”، ليجدوا أنفسهم مجبرين على العمل في مراكز مغلقة ذات حراسة مشددة ببلدان مثل ميانمار، كمبوديا، لاوس، والفلبين.

وتشير التقديرات إلى أن هذه العمليات تُحقق إيرادات ضخمة تتجاوز 40 مليار دولار سنويًا، فيما خسر الأميركيون وحدهم 12.5 مليار دولار في عام 2024 نتيجة هذه الاحتيالات. يستخدم المحتالون أدوات الذكاء الاصطناعي مثل التزييف العميق واستنساخ الأصوات لإنشاء خدع استثمارية معقدة، مما يزيد صعوبة تعقبهم. وبينما تواجه منصات التواصل اتهامات بالتساهل في مكافحة الاحتيال، يحاول الضحايا الفارّون إعادة بناء حياتهم وسط تحديات اقتصادية واجتماعية صعبة، في ظل دعوات لتعزيز الرقابة على هذه الجرائم الرقمية العابرة للحدود

مقالات ذات صلة