روسيا: إيقاف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا شرط للهدنة
كشف الكرملين اليوم (السبت)، أن روسيا تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف، بوصفه شرطاً مسبقاً لعقد هدنة تستمر شهراً في حرب أوكرانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه زعماء 4 دول أوروبية إلى كييف، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» الأميركية، أنه إذا لم يحدث ذلك: «فسوف تشكل الهدنة ميزة لأوكرانيا» لأنها سوف تستخدم الهدنة لمواصلة «تعبئتها الكاملة» وإرسال قوات جديدة إلى الجبهة، لتدريب الأفراد الجدد، وإعطاء المقاتلين الحاليين راحة.
وتساءل المتحدث الروسي: «لماذا يجب أن نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟»؛ مشيراً إلى أن بلاده تحرز تقدماً في هجومها بأوكرانيا.
وأعرب بيسكوف عن أمله في أن يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدام نفوذه في أوكرانيا، ومساعدة موسكو في الضغط على كييف في المحادثات. وأكد أن أوكرانيا «تحاول التهرب من المفاوضات».
وحضّ ترمب روسيا وأوكرانيا أمس الجمعة على «إنهاء هذه الحرب الغبية»، واقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للموافقة عليه.
لكن بيسكوف أعاد خلال المقابلة تأكيد المخاوف الروسية التي تحدث عنها فلاديمير بوتين في 13 مارس (آذار) وتناولها خلال اتصال هاتفي مع ترمب في 18 من الشهر نفسه. وقال بيسكوف «أيد الرئيس بوتين وقف إطلاق النار، لكنه طرح عدة أسئلة. وقال إن لدينا حاليا آليات معينة على الجبهة، والقوات الروسية تتقدم، وتتقدم بثقة تامة. إذا تحدثنا عن وقف إطلاق النار، فماذا سنفعل مع شحنات الأسلحة التي ترسلها كل يوم الولايات المتحدة والدول الأوروبية؟».