الرياضة

أنشيلوتي: سأتحدث عن مستقبلي مع الريال قبل كأس العالم للأندية

حدَّد المدرب الإيطالي الفذ، كارلو أنشيلوتي، يوم الخامس والعشرين من مايو (أيار) الحالي، موعداً للكشف عن مستقبله مع ريال مدريد الإسباني، وذلك وسط الحديث عن توجهه للرحيل عن النادي بعد التنازل عن لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وخسارة نهائي الكأس المحلية أمام الغريم، برشلونة.

وارتبط اسم أنشيلوتي الذي يبقى عام على عقده مع ريال، بتدريب المنتخب البرازيلي. وأفادت وسائل إعلام إسبانية، في الأيام الأخيرة، بأن الإيطالي وافق على تولي مهمة الإشراف على «سيليساو».

وعشية لقاء سلتا فيغو في المرحلة الـ34 من الدوري الإسباني الذي يتصدره برشلونة بفارق 4 نقاط عن فريقه حامل اللقب، قال أنشيلوتي: «يربطني كثير من المودة بفريقي ولاعبيّ وجماهيرنا، وأكن لهم كثيراً من الاحترام أيضاً».

وأضاف: «بالتالي، سأتحدَّث عن مستقبلي في 25 مايو، وليس قبل ذلك».

ويلتقي ريال مدريد مع ريال سوسييداد في 25 مايو في مباراته الأخيرة في الدوري، قبل السفر إلى الولايات المتحدة لخوض كأس العالم للأندية التي تنطلق في 14 يونيو (حزيران).

وقال أنشيلوتي إن يوم رحيله عن الريال سيكون «جميلاً»، وإنه لم يواجه أي مشكلة مع النادي طوال الفترتين اللتين أمضاهما معه، مضيفاً: «سيكون وداعاً رائعاً، لأني أكنّ كثيراً من المودة للنادي، وهو يكنّ لي كثيراً من المودة. لن أدخل في معركة أو جدال مع النادي».

وتابع: «لم أفعل ذلك أبداً خلال 6 أعوام، لن أفعله أبداً، ولن أسمح لنفسي بفعله حتى اليوم الأخير الذي قد يكون في 25 مايو 2025 أو قد يكون 25 مايو 2026 أو 2030. لا أعلم (متى)، لكن مهما كان اليوم، فإنه سيكون يوماً جميلاً جداً».

وزاد الحديث عن رحيل ابن الـ65 عاماً بعد خروج ريال من رُبع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال الإنجليزي وخسارته المباراة النهائية لمسابقة الكأس الإسبانية أمام غريمه برشلونة.

ولم يُخفِ أنشيلوتي بعد هزيمة نهائي الكأس (2 – 3 بعد التمديد) احتمالية رحيله، وقال إن مستقبله «موضوعٌ يُحسَم في الأسابيع المقبلة».

وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن أنشيلوتي سيتولى مسؤولية تدريب منتخب البرازيل قبل المباريات المقررة في يونيو المقبل ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تاركاً ريال قبل انطلاق مونديال الأندية.

بعد فترة أولى من يونيو 2013 إلى مايو 2015 قاد فيها ريال إلى لقبه العاشر في دوري الأبطال عام 2014، عاد الإيطالي إلى نادي العاصمة الإسبانية في صيف 2021، وأحرز معه لقب الدوري المحلي عامَي 2022 و2024 ودوري أبطال أوروبا عامَي 2022 و2024 من بين كثير من الألقاب المحلية، القارية والعالمية.

لكن هذا الموسم لم يكن بالمستوى المتوقع، إذ عانى ريال مدريد من هشاشة دفاعية، وخسر أمام غريمه برشلونة جميع المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين، بدءاً من المرحلة 11 من الدوري على أرضه برباعية نظيفة، مروراً بنهائي الكأس السوبر 2 – 5، ووصولاً إلى نهائي الكأس.

وبعد لقائه سلتا فيغو، يحلُّ ريال ضيفاً على برشلونة، نهاية الأسبوع المقبل، في مباراة مصيرية لصراعهما على اللقب.

ويدخل ريال الأمتار الأخيرة وهو في أزمة نتيجة كثرة الإصابات في خط دفاعه بعد انضمام الألماني أنتونيو روديغر، والنمساوي دافيد ألابا، والفرنسي فيرلان مندي إلى داني كارفاخال، والبرازيلي إيدر ميليتاو، بغيابهم عن الفريق لما تبقى من الموسم.

وقال أنشيلوتي السبت: «نفكر في المباريات المقبلة. نفكر بما يمكننا التنافس عليه، (أي) الدوري الإسباني حتى اللحظة الأخيرة. لقد تعرَّضنا لكثير من الإصابات هذا الأسبوع، لكننا مقتنعون بقدرتنا على تشكيل فريق قوي، والفوز بمباراة الأحد».

مقالات ذات صلة