عالم بلا صوت .. تقرير صادم عن تدهور حرية الإعلام
صُنف العراق ضمن الدول الأكثر خطورة على حياة الصحفيين ووسائل الإعلام، وفقًا للتصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2025، الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود. ويعكس التقرير تدهورًا مقلقًا في حرية الصحافة عالميًا، حيث باتت وسائل الإعلام تواجه تحديات اقتصادية متزايدة، أبرزها تمركز الملكية الإعلامية وضغوط المعلنين والممولين، مما يهدد استقلاليتها واستمراريتها.
ويشير التقرير إلى أن الاعتداءات الجسدية ضد الصحفيين ليست التهديد الوحيد، إذ تشكل الضغوط الاقتصادية عائقًا كبيرًا أمام ممارسة العمل الإعلامي بحرية. كما شهد المؤشر الاقتصادي للتصنيف العالمي تراجعًا غير مسبوق، حيث بات وضع حرية الصحافة “صعبًا” عالميًا للمرة الأولى. من بين 180 دولة شملها التقرير، تعاني 160 دولة من عدم الاستقرار المالي لوسائل الإعلام، مما أدى إلى إغلاق العديد من المنابر الإخبارية، خاصة في الولايات المتحدة، الأرجنتين، وتونس.
وفي فلسطين، تفاقمت الأزمة الإعلامية بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل نحو 200 صحفي وتدمير منشآت إعلامية، مما جعلها واحدة من أخطر المناطق على الصحفيين. كما تواجه دول مثل هايتي وأفغانستان وبيلاروسيا تحديات كبيرة، حيث أجبرت الأوضاع الاقتصادية والسياسية العديد من الصحفيين على العيش في المنفى. ومع استمرار هذا التدهور، أصبح أكثر من نصف دول العالم بيئة غير آمنة لممارسة الصحافة، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل حرية الإعلام عالميًا.