أفضل مشروع في العراق.. طالبة من الديوانية تخترع لقاحاً يحافظ على الثروة الحيوانيّة
الديوانية مدينة ظهر اسمها وبزغ نجمها وشاع ذكرها بإنجازات أهلها، وخير تجسيد على صدق تلك المقولة منجز تفردت به زينب عصام طالبة الطب البيطري في جامعة القادسية، بعد أن صممت لقاحًا آمنًا وفعّالًا ضد عدوى العصيات القولونية في العجول، معتمدة على البروتين الخملي “K99” والتحليل التركيبي عبر الخوادم المعلوماتية، لتحصد جائزة أفضل مشروع.
هذا المنجز الذي يضاف الى سيرة هذه المدينة العطرة وقالت زينب عصام: إن “هذا اللقاح مصمم بطريقة المعلومات المناعية، وهو عبارة عن لقاح سيسهم في الحدّ من عدد الوفيات في العجول حديثة الولادة، وبالتالي سيسهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية”.
وأوضحت أن “عدد الوفيات التي تصيب العجول حديثي الولادة بسبب بكتيريا “e. Coli“، وهي بكتيريا مشتركة بين الإنسان والحيوان، كانت السبب والحافز لإيجاد لقاح يحدّ من أعداد الوفيات المتزايدة للعجول المولودة حديثاً”.
وحول وجود لقاحات مشابهة عالمياً، بينت قائلة: “نعم هناك لقاحات صممت بنفس الطريقة وهي “immune informatics” ، وهذه اللقاحات تهدف للوقاية من بعض أنواع البكتيريا التي تسبب أمراضاً خطيرة وواسعة الانتشار، وتصيب أعداداً كبيرة من العجول”.
وعن نوع الدعم الذي تلقته لتحقيق منجزها، ذكرت زينب أن “أسرتها كانت الداعم الرئيس من خلال تشجيعها على الاطلاع والإكثار من المعرفة، وعلى صعيد الجامعة كان لاستاذها والمشرف على بحثها الدكتور أمجد سلطان الفضل في حثها وإرشادها للمضي قدماً في كل خطوات منجزها العلمي، فضلاً عن تكفله بتكاليف المشروع كاملة، بالإضافة الى الدعم المعنوي الذي تلقته من باقي أساتذتها”.
وعند سؤالها من هي زينب عصام، وكيف ترى المستقبل بعيون مدينتها؟، ردت قائلة: “أنا ابنة مدينة الديوانية، وأنتمي إليها، أبلغ من العمر 23 عاماً، وتخرجت من كلية الطب البيطري في جامعة القادسية، وحاز مشروع تخرجي والبحث الذي تقدمت به على المرتبة الأولى على مستوى العراق، وكنت من الأوائل بين الخريجين، حيث كان تسلسلي الثاني على الدفعة، أما عن نظرتي للمستقبل فأطمح لإكمال دراسة الماجستير في الطب البيطري، والحصول على وظيفة أنفع بها أبناء مدينتي”.