زوجان بريطانيان محتجزان في سجون «طالبان» مكبلان مع «قتلة ومغتصبين ورجل ممسوس»
بيتر رينولدز (79 عاماً) وشريكته باربي (76 عاماً) اعتُقلا قرب منزلهما بأفغانستان في فبراير (شباط)، وهما مُحتجزان دون تهمة، ويعانيان ظروفاً أشبه بالجحيم مع سجناء خطرين.

كشف المُتقاعد البريطاني المحتجز مع زوجته لدى «طالبان» منذ أكثر من شهرين عن معاناته في «جحيم» السجن، حيث بقي مقيداً بسلاسل مع مغتصبين ووحوش خلف القضبان، حسب ما نشرته العديد من الصحف البريطانية، الأحد.
يقبع بيتر رينولدز وباربي في سجن «بول تشرخي» شديد الحراسة في كابل بأفغانستان دون تهمة منذ اعتقالهما في فبراير، حيث جرى اعتقالهما مع مترجمتهما وصديقتهما الأميركية، فاي هول، عند هبوطهم في مدرج جوي قرب منزلهما في مدينة باميان.

وقال الزوجان إنهما خضعا لاستجواب حول وثائقهما، وسُئلا عن كيفية حصولهما على جوازات أفغانية، ثم نُقِلا إلى السجن واحتُجزا مع مجرمين وقتلة.
وفي تصريح لصحيفة «صنداي تايمز»، قال رينولدز: «أنا مقيد بسلاسل من اليد والكاحل مع مغتصبين وقتلة، بينهم رجل قتل زوجته وأطفاله الثلاثة، وآخر يصرخ باستمرار كأنه ممسوس مساً شيطانياً. الأجواء هنا صادمة، فالحراس يضربون السجناء بأنابيب معدنية. إن الوضع مروع، وأشبه بجحيم لا يمكن تخيله».
عاش الزوجان في أفغانستان على مدار 18 عاماً بعد زواجهما هناك عام 1970، وعادا لاحقاً لإنشاء مشروع باسم «Rebuild» يقدّم تدريبات في المدارس والشركات.
عندما استعادت «طالبان» السلطة عام 2021، قرر الزوجان البقاء، ولم يواجها أي مشكلات حتى لحظة اعتقالهما المفاجئة. كان هناك أمل في أن يُطلق سراحهما الأسبوع الماضي، لكنهما لا يزالان رهن الاعتقال.
رغم الإفراج لاحقاً عن صديقتهما الأميركية، لا يزال الزوجان محتجزين، ويُقال إن ظروف باربي في السجن أسوأ من زوجها. قالت ابنتهما سارة إنتويستل، الشهر الماضي، إنهما فُصلا عن بعضهما، ونُقل رينولدز إلى «موقع سري»، بينما «تدهورت صحته بشكل كبير».
وأضافت الابنة: «علمنا أنه يعاني الآن من التهاب في الصدر، وعدوى في العينين، ومشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي بسبب سوء التغذية. دون الحصول العاجل على الأدوية اللازمة، فإن حياته في خطر محدق».
وقال عبد المتين قاني، مسؤول «طالبان»، في بيان نقلته «بي بي سي»، خلال شهر فبراير: «هناك دراسة لعدة اعتبارات، وبعد التقييم سنسعى للإفراج عنهما بأسرع وقت».
وأكد قاني أن الأجانب الثلاثة يحملون جوازات أفغانية وبطاقات هوية وطنية.
كان من المأمول الإفراج عنهما خلال إجازة عيد الفطر الأخير، لكنهما ما زالا رهن الاحتجاز. وسبق أن ذكرت عائلتهما أنها لا تريد تدخل الحكومة البريطانية في القضية.