اخبار منوعة
هكذا تتخلصون من الكلف قبل وصول الصيف

تنتج بقع الكلف التي تظهر على الوجه، عن اضطرابات هرمونيّة تُسبب إفراطاً في إنتاج الميلانين. تعرّفوا فيما يلي على أساليب علاجها والوقاية من ظهورها مجدداً.
يُعتبر الكلف أحد المشاكل التجميليّة المُزعجة جداً، نظراً لفرط التصبغ الذي يتركه على البشرة. وهو ظاهرة شائعة عادةً بين النساء الحوامل، ولكن يمكن أن تعاني منها أيضاً أي امرأة. ويُميّز خبراء العناية بالبشرة بين الكلف والنمش والبقع الداكنة الناتجة عن شيخوخة الجلد. يظهر الكلف بشكل رئيسي على الوجه، وهو يتخذ شكل بقع بنية مزعجة يمكن الوقاية منها وحتى علاجها.
أسبابها
يُشير أطباء الجلد إلى أن أصول الكلف وراثيّة، أما العوامل التي تؤدي إلى ظهوره فهي التعرّض للأشعة ما فوق البنفسجيّة، والمُعاناة من اضطرابات هرمونيّة مُرتبطة بفترة الحمل، والخضوع لأنواع مُحدّدة من العلاجات الطبية. تظهر بقع الكلف عندما تقوم الخلايا المسؤولة عن إفراز الميلانين بإطلاق صبغتها بشكل مُفرط في مناطق مُعيّنة من البشرة. وهي تظهر بشكل أساسي على الوجه، والجبهة، وجوانب الأنف، والخدين، والشفة العليا، والذقن.
تُعاني نسبة كبيرة من الحوامل من ظهور الكلف، الذي يُطلق عليه أيضاً تسمية “قناع الحمل”، فالاضطرابات الهرمونية المرافقة لفترة الحمل يمكن أن تُسبّب التهابات في الجلد تتطوّر عند التعرّض المباشر للشمس لتتحوّل إلى كلف. تظهر هذه البقع الداكنة عادةً على البشرة في الثلث الثاني من الحمل، لدى النساء ذوات البشرة الكامدة والداكنة أكثر من النساء ذات البشرة الفاتحة، وذلك بسبب ارتفاع نسب الميلانين الموجودة في الجلد. وتُشير دراسة تناولت هذا الموضوع إلى أن نسبة الحوامل اللواتي يُعانين من الكلف تتراوح بين 45 و75 بالمئة.
الوقاية منها وعلاجها
تُعتبر الحماية من الشمس الطريقة الوحيدة الفعّالة للوقاية من ظهور الكلف، ولذلك يوصي خبراء العناية بالبشرة الأشخاص المُعرضين للإصابة بهذه البقع باستعمال كريم الحماية من الشمس يومياً واختياره بنسبة حماية مُرتفعة تصل إلى 50spf، على أن تتمّ معاودة تطبيقه كل ساعتين عند التعرّض المباشر للشمس.
عند ظهور البقع البنية رغم أخذ الاحتياطات في هذا المجال، فيصبح البدء بعلاجها ضرورياً عبر استعمال الأمصال والكريمات المُضادة للبقع التي تحتوي على حمض الريتينويك، والهيدروكينون، والهيدروكورتيزون مع ضرورة الخضوع لهذا العلاج لمدة لا تزيد عن 3 أشهر، كون هذه المكونات النشطة قاسية على البشرة.
وفي حال عدم ملاحظة أي تحسّن في هذا المجال، يمكن الاستعانة بجلسات التقشير المزيلة للبقع التي تعتمد على استعمال أحماض الفاكهة. يستغرق هذا العلاج بين 3 و4 جلسات تفصل بين الواحدة والأخرى مدة شهر. أما في حالة التصبغات العنيدة التي لا يقوى عليها التقشير، فيُفضّل الخبراء الاستعانة بعلاج اللايزر الذي يعمل على تفتيت الصباغ على مستوى البشرة ويتمّ على عدة جلسات في عيادة طبيب الجلد.