الزراعة: غابات بغداد ستخفف انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون بمقدار 10 غيغا طن سنويًا
أكدت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، أن مشروع غابات بغداد المستدامة سيخفف انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون بمقدار 10 غيغا طن سنويًا.
وقال مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في الوزارة بسام كنعان عبد الجبار: إن ” انطلاق العمل بمشروع غابات بغداد المستدامة، اليوم، يعتبر حدثا مهما من شأنه المساهمة بحل المشاكل البيئية، ومنها مشاكل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي”.
وأضاف، أن “هناك اتجاها عالميا في الوقت الحاضر، يربط بين مشاريع الغابات والحلول المستمدة من الطبيعة، حيث تلعب الغابات دورا حاسما في استعادة النظم الايكولوجية من خلال الطبيعة نفسها، بالإضافة الى أن هذه الغابات تلعب دورا كبيرا ايضا في التنوع البيولوجي”.
وذكر أن “العديد من التقارير العالمية وبضمنها التقرير الخامس للتوقعات العالمية للتنوع الاحيائي، أشارت الى أن ثلث التخفيضات الصافية في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المدرجة ضمن أهداف اتفاقية باريس يمكن ان تأتي من الحلول القائمة على الطبيعة، ومن ضمنها الغابات، لذلك فإن إنشاء مثل هذه الغابات سوف يساهم وبشكل كبير في التحسين من البيئة والوضع البيئي الحالي في العاصمة بغداد”.
وأوضح، أن “هذه الغابات ستساهم بتخفيف ما لا يقل عن 10 غيغا طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكاربون CO2)) سنويا، وسوف يعوض وبشكل كبير النقص في المساحات الخضراء التي خسرتها العاصمة نتيجة التمدد العمراني فيها”.
وتابع أن “من ضمن توصيات وزارة الزراعة إيلاء أهمية كبرى لتأهيل الغابات وجعلها أولوية في المنهاج الحكومي”، مشيرا أيضا الى “أهمية صيانة النظم البيئية وتعزيز الحلول المستمدة من الطبيعة، وربطها بتمكين المجتمعات الهشة مناخيا نتيجة التأثر بارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقط المطري كالمجتمع العراقي”.
ودعا الى “زيادة الوعي المجتمعي في مجال الحلول المستمدة من الطبيعة، وآلية تكيف المجتمعات مع الآثار السلبية للتغير المناخي، من خلال التوسع في مشاريع إنشاء الغابات، التي تمثل رئة العاصمة بغداد، والحد من نسب التلوث الناتجة عن زيادة الانبعاثات الكربونية”.
