قبل اللجوء للقضاء.. المكسيك تنتظر رد جوجل بشأن تسمية “خليج أميركا”
تنتظر المكسيك رداً جديداً من شركة جوجل على طلبها، بأن تعيد تسمية “خليج المكسيك” إلى خدمة الخرائط الخاصة بها، قبل رفع دعوى قضائية، فيما من المقرر عقد اجتماعات رفيعة المستوى بين مسؤولي المكسيك والولايات المتحدة هذا الأسبوع، لتفادي أزمة جيوسياسية، حسبما أفادت “أسوشيتد برس”.
وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، الاثنين، خلال مؤتمر صحافي: “سننتظر رد جوجل، وإذا لم يحدث ذلك، فسنلجأ إلى المحكمة”، وذلك بعد تسمية الخليج الممتد بين شمال شرق المكسيك وجنوب شرق الولايات المتحدة بـ”خليج أميركا”.
وشاركت شينباوم رسالة موجهة إلى حكومتها من كريس تورنر، نائب رئيس الشؤون الحكومية والسياسة العامة في جوجل، تقول الرسالة إن “جوجل لن تغير السياسة التي حددتها”، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المسطح المائي “خليج أميركا”.
وقال تورنر، إن الشركة الأميركية “تستخدم خليج أميركا لاتباع سياسات الخرائط القديمة بحياد وثبات في جميع المناطق، وأن الشركة على استعداد للقاء الحكومة المكسيكية”.
وأضاف: “في حين أن المعاهدات والاتفاقيات الدولية لا تهدف إلى تنظيم كيفية تمثيل مقدمي الخرائط الخاصة للميزات الجغرافية، فإن سياستنا الثابتة هي استشارة مصادر موثوقة متعددة لتوفير أحدث تمثيل دقيق للعالم”.
ورداً على خطاب جوجل، قالت السلطات المكسيكية إنها ستتخذ إجراءات قانونية، وكتبت أنه “لن تقبل المكسيك تحت أي ظرف من الظروف إعادة تسمية منطقة جغرافية داخل أراضيها وتحت ولايتها القضائية”.
اجتماعات مكسيكية- أميركية
وإلى جانب التهديد القانوني لجوجل، أعلنت رئيسة المكسيك، عقد اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين هذا الأسبوع بشأن التجارة والأمن في محاولة للحفاظ على “خطة تعاون طويلة الأجل”.
وتعد الجولة المقررة، الأحدث بين البلدين حيث تأمل المكسيك في صد أزمة جيوسياسية أكبر، بعد أن أجج تغيير اسم المسطح المائي الصراع داخل الولايات المتحدة أيضاً.
واعتبرت المكسيك، أن سياسة رسم الخرائط “تنتهك” السيادة المكسيكية، لأن الولايات المتحدة لديها ولاية قضائية على حوالي 46% فقط من الخليج، أما الباقي تسيطر عليه المكسيك بنسبة 49% وكوبا، التي تسيطر على حوالي 5%.
وكما هو الحال، يظهر الخليج في خرائط جوجل باسم “خليج أميركا” داخل الولايات المتحدة، و”خليج المكسيك” داخل المكسيك.
ويعود اسم خليج المكسيك إلى عام 1607 وهو معترف به من قبل الأمم المتحدة، لكن تغيير اسم المسطح المائي من قبل ترمب أشعل التوترات بين المكسيك والولايات المتحدة في وقت محوري للحلفاء المجاورين.
وكان على رئيسة المكسيك أن تسير على خط رفيع مع ترمب وسط تهديدات بالرسوم الجمركية، إذ استعدت ودول أميركا اللاتينية الأخرى للترحيل الجماعي الموعود، والذي لم يشعر أحد بعواقبه بعد.