اكتشفي 5 فوائد مذهلة لعشبة النمر
أصبحت شركات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة تتجه بشكل متزايد نحو الاعتماد على المنتجات الطبيعية، نظرا لما توفره من فوائد صحية للبشرة. يأتي هذا التوجه في ظل ازدهار سوق التجميل، حيث يزداد الطلب على المكونات الآمنة والخالية من المواد الكيميائية الضارة والعناصر غير المعروفة، التي قد تتسبب في أضرار صحية على المدى القريب والبعيد.
من بين المكونات التي اكتسبت شهرة متزايدة في السنوات الأخيرة بفضل فوائدها المثبتة في تعزيز إشراقة البشرة وحمايتها من العيوب، تبرز “عشبة النمر” (Tiger Grass) كأحد أكثر المهدئات الطبيعية فعالية. فهي تُستخدم في روتين العناية بالبشرة منذ قرون، لما تمتلكه من خصائص مهدئة ومجددة للبشرة.
عشبة طبيعية بمزايا استثنائية
عشبة النمر التي تُسمى علميا بـ”سنتيلا أسياتيكا”، أو “جوتو كولا”، أو “براهمي”، لطالما تم استخدامها في الطب الأيورفيدي والطب الصيني التقليدي منذ آلاف السنين.
يُشار إليها أحيانا باسم “نافورة الحياة” بسبب الأسطورة التي تقول إن أحد خبراء الأعشاب الصينيين القدماء عاش لأكثر من 200 عام نتيجة تناولها (كمنقوع عشبي) كل يوم.
كما تحكي الحكايات القديمة عن ميل حيوانات النمور إلى التدحرج فوق أوراقها بعد أية إصابة للمساعدة في التئام جروحها، ومن هنا جاءت تسميتها بـ”عشبة النمر”.
وبحسب ماناسي شيروليكار، استشارية الأمراض الجلدية لمجلة “فوغ إنديا”، فإن عشبة النمر هي نبات آسيوي مليء بالمركبات المفيدة للبشرة مثل الصابونينات الثلاثية التربينويدية، والفلافونويدات، والأحماض الأمينية ومزيج من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد أيضا على ترطيب البشرة وتوحيد لونها وتعزيز صحتها بشكل عام.
وبفضل هذه المكونات المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والمقاومة للالتهابات وآثار الجروح، فقد أصبحت خيارا شائعا في العديد من منتجات العناية بالبشرة، مثل الكريمات والسيروم والزيوت وماسكات الترطيب العميق خلال السنوات الأخيرة. ومن أبرز فوائدها للجلد ما يلي:
1- تقليل الالتهابات وعلاج الجروح
تساعد خصائص عشبة النمر المضادة للالتهابات والبكتيريا في تقليل ظهور البثور وتهدئة حب الشباب، ما يجعلها خيارا مثاليا لعلاج هذه المشكلة والتقليل من آثار الندوب في البشـرة بعد التعافي.
لهذا أيضا يُعرف عن عشب النمر قدرته الفعالة في تسريع تجديد الأنسجة، مما يساعد في التئام الجروح وتقليل الندبات بشكل عام.
2- توحيد لون البشرة وعلاج التلف
تساعد الصبغة الخضراء الموجودة في عشبة النمر في تسوية أي تغيُّر في لون الجلد أو ظهور علامات وآثار ما بعد حب الشباب، بل وتزيل أي احمرار وتوهُّج، مما يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقا بلون موحّد ومتناسق.
كذلك تساعد خصائص عشبة النمر المضادة للأكسدة في إصلاح الجلد من الداخل وعكس الإجهاد التأكسدي الناتج عن عوامل تلف وشيخوخة الجلد مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو التقدم في السن.
3- تهدئة الحساسية وتعزيز طبقة حماية الجلد
تماما مثل الصبار أو الألوفيرا، تُعرف عشبة النمر بتهدئة البشرة الحساسة والمتهيجة نتيجة الالتهابات أو التلوث والتعرُّض لعوامل التلف الخارجية المختلفة.
كما يمكن أن تساعد مستخلصات هذا النبات في علاج حالات مثل الوردية أو الأكزيما والأمراض الجلدية المماثلة. ولكن بالطبع بعد استشارة الطبيب الجلدي المتابع.
4- تعزيز حاجز الجلد الوقائي
أما عن قدرته في تعزيز حاجز الجلد، يمكن لمستخلصات عشبة النمر أن ترطب البشرة بشكل مكثف وتحافظ على نسبة المياه داخل الجلد، مما يقوي حاجزها الخارجي الذي يحميها من عوامل الجو ومصادر التلوث.
وعندما يتم دمج هذا المستحضر مع مكونات مثل السيراميد أو حمض الهيالورونيك، فإنه يعزز مستويات الرطوبة ويعزز قدرة البشرة على الاحتفاظ بالمياه لأطول فترة ممكنة، مما يجعلها تبدو ممتلئة ومرنة وطرية وناعمة.
5- مقاومة شيخوخة الجلد
مع التقدم في العمر، تصبح البشرة أكثر جفافا، مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. وبفضل خصائص عشبة النمر المرطبة، تُعد مستخلصاتها المستخدمة في مستحضرات الترطيب والعناية بالجلد من المكونات الفعالة للمساعدة في الحفاظ على مظهر أكثر ترطيبا وأكثر شبابا للجلد. فهي تحتوي على مركبات تحفّز إنتاج الكولاجين، مما يحسن مرونة الجلد وتصلح التلف وتقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة المرتبطة بعلامات تقدم السن وشيخوخة الجلد.
طريقة الاستخدام
يمكن القول إن عشبة النمر من الأعشاب المناسبة لجميع أنواع البشرة، إذ يمكن استخدامها من قبل الأشخاص ذوي البشرة العادية والجافة والمختلطة والمعرضة لحب الشباب والحساسة أو حتى التي تعاني من بعض الحالات الجلدية، كالإكزيما.
ولكن في حين أن عشبة النمر تحظى بإشادة الكثيرين وتتماشى مع مختلف أنواع الجلد، إلا أنه لا يزال من الحكمة إجراء اختبار الحساسية أولا للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي.
ويتم ذلك من خلال تجربة كمية محدودة من المستحضر بعد شرائه من مصادر موثوقة، على جزء صغير من جلد الساعد، والانتظار 24 ساعة قبل استخدامه بالصورة المعتادة للتأكد من عدم وجود أي تبعات سلبية.
من ناحية أخرى، إذا كان كل شيء يبدو جيدا بعد اختبار الحساسية، يمكن المضي قدما واستخدام عشبة النمر عدة مرات في الأسبوع، وخاصة ضمن روتين العناية والترطيب العميق قبل النوم للاستفادة من مكوناته خلال ساعات الليل الطويلة.