الرئيس اللبناني يجدد مطالبته بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، السفير الفرنسي ونائب رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف النار، بدعم موقف لبنان الداعي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من جنوب البلاد.
وخلال لقائه نائب رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف النار، دعا عون إلى “انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب والضغط لوقف انتهاكاتها للاتفاق لاسيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود واطلاق الاسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري”.
كما طلب عون من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو “دعم موقف لبنان الداعي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط لوقف انتهاكاتها اليومية، إضافة إلى العمل على إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة”.
وفي الأسبوع الأخير، كثف الجيش الإسرائيلي من اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدي أهاليها له وإصرارهم على العودة رغم الخطر، منذ فجر 26 يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.
وأعلن البيت الأبيض، في 27 يناير المنصرم، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر 2023.
ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير الماضي، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.
وفي 27 نوفمبر 2024 أنهى وقف لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في لبنان.