سبيس إكس نقلت طاقماً جديداً إلى محطة الفضاء الدولية
نجحت شركة «سبيس إكس» في نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية اليوم (السبت)، بعد رحلة استغرقت 15 ساعة فقط.
ووصل رواد الفضاء الأربعة، وهما أميركيان وروسي وياباني، في كبسولة «سبيس إكس» الخاصة بهم، بعد إطلاقها من مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا. وسيمضون 6 أشهر على الأقل في المختبر المداري، ويتبادلون الأماكن مع زملائهم الموجودين هناك منذ مارس (آذار)، والذين سوف تعيدهم «سبيس إكس» في وقت مبكر من يوم الأربعاء المقبل.
وينضم إلى الطاقم كل من زينا كاردمان ومايك فينكي من «ناسا»، والياباني كيميا يوي والروسي أوليغ بلاتونوف. وبوصولهم، يرتفع عدد رواد الفضاء في المحطة إلى 11.
تحمل البعثة الجديدة تسمية «كرو-11» لأنها تجري التبديل العادي الحادي عشر للطاقم الأميركي في المحطة، وهي مهمة تتولاها «سبايس إكس» لحساب «ناسا».

وخلال مهمته التي تستمر ستة أشهر، سيُحاكي طاقم «كرو-11» سيناريوهات هبوط على سطح القمر قد يحصل بالقرب من قطبه الجنوبي ضمن برنامج «أرتيميس» الأميركي. كذلك سيختبر أعضاء الطاقم تأثيرات الجاذبية في قدرة رواد الفضاء على قيادة المركبات الفضائية، ومنها مركبات الهبوط المستقبلية على سطح القمر.
ويحمل «كرو-11» أيضا رمّانا من أرمينيا لمقارنته بِرمّانات مرجعية موجودة على الأرض، بغية درس تأثير انعدام الجاذبية على نمو المحاصيل.
تشكّل محطة الفضاء الدولية المأهولة باستمرار منذ عام 2000، مختبرا طائرا ومنصة أساسية لأبحاث استكشاف الفضاء، لا سيما في ما يتعلق بإمكان إرسال بعثات إلى المريخ. وهي نموذج للتعاون الدولي، كونها ثمرة جهد مشترك بين أوروبا واليابان والولايات المتحدة وروسيا، وأُطلِق أول أجزائها عام 1998. وكان مقررا إبقاؤها في الخدمة حتى العام 2024، لكن «ناسا» رأت أن تشغيلها يمكن أن يستمر حتى 2030.
وأجرى المدير العام لوكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» دميتري باكانوف محادثات هذا الأسبوع مع المدير العام بالإنابة لـ«ناسا» شون دافي حول مستقبل المحطة، في أول لقاء مباشر مع نظيره الأميركي منذ عام 2018.
ومع تدهور العلاقات الروسية الأميركية بسبب الحرب في أوكرانيا، هددت موسكو بالانسحاب المبكر من التعاون في شأن محطة الفضاء الدولية. وقال باكانوف الخميس إن موسكو ملتزمة تمديد تشغيل محطة الفضاء الدولية حتى العام 2028، و«العمل حتى العام 2030 على مسألة إخراجها من المدار»، مما يجعل الفضاء واحدا من المجالات الأخيرة التي يستمر التعاون في إطارها بين الولايات المتحدة وروسيا.
و«سبيس إكس» هي إحدى الشركات التابعة للملياردير الأميركي، الجنوب أفريقي الأصل، إيلون ماسك.