استعد للعام الجديد بـ”قائمة الأمنيات العكسية”
كما هو الحال في كل عام، يستعد الكثيرون لكتابة قائمة بأهداف العام الجديد، لكن مع مرور الوقت، يتفاجأ الكثيرون بأنهم يكررون نفس الطموحات غير المحققة عامًا بعد عام، مما يسبب الإحباط. إذ يقرر أكثر من 40% من الأشخاص التخلي عن تلك القوائم بحلول نهاية يناير.
لكن الحل قد يكمن في “قائمة مهام العام الجديد المعكوسة”. بدلاً من كتابة الأهداف المستقبلية، اقترح الخبراء تدوين إنجازاتك السابقة وما يجعلك فخورًا بها. هذا التمرين يعزز الامتنان ويساعد على تحسين الرفاهية والسعادة. وفقًا لدراسة 2015، فإن التركيز على الأمور الإيجابية في حياتك يعزز من قدرتك على تذكر اللحظات السعيدة، مما يسهم في زيادة مشاعر الامتنان والرضا.
إضافة إلى ذلك، يساهم الحنين إلى الماضي في التغلب على مشاعر الوحدة والقلق، ويعزز التسامح والكرم تجاه الآخرين.
قائمة المهام العكسية:
إعداد قائمة مهام عكسية يمنحك شعورًا حقيقيًا بالتقدم والإنجاز، على عكس القوائم التقليدية التي قد تكون مرهقة وتثير مشاعر القلق والتسويف. بالتركيز على ما أنجزته بالفعل والشعور بالامتنان، تعزز احترامك لذاتك وتحفزك على مواصلة تحقيق المزيد، مما يزيد من رضاك وسعادتك.
إذا كنت تجد صعوبة في تذكر إنجازاتك، يمكن استرجاعها عبر محادثاتك مع الأصدقاء والعائلة، أو من خلال مراجعة منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي والصور المخزنة على هاتفك. أما إذا كنت توثق ملاحظاتك بشكل منتظم، فسيكون الأمر أسهل لتحديد إنجازاتك بوضوح.
“القائمة العكسية للطموحات الشخصية” هي فكرة قدمها البروفيسور آرثر سي بروكس من جامعة هارفارد، حيث تركز على فهم الدوافع وراء أهدافك. ابدأ بكتابة طموحاتك التقليدية، ثم تخيل حياتك بعد خمس سنوات إذا كنت سعيدًا وناجحًا وفقًا لقيمك الذاتية. قارن بين قائمتين: هل أهدافك تقربك فعلاً من رؤيتك للحياة الطيبة؟ الهدف هو تعزيز معرفتك بذاتك واكتشاف ما يتماشى مع قيمك العميقة.