تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي بين الابتكار وتحديات الخصوصية في عصر التكنولوجيا

أطلقت كبرى شركات التكنولوجيا، مثل “غوغل” و”أبل” و”مايكروسوفت” و”ميتا”، موجة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدم مزايا مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص المقالات وإنشاء الصور وتقديم إجابات فورية في نتائج البحث. وبينما ترى الشركات أن هذه الأدوات هي مستقبل التكنولوجيا، يشعر العديد من المستخدمين بالانزعاج، معتبرين أن هذه الميزات تتسلل إلى حياتهم اليومية وتثير القلق بشأن خصوصيتهم، إذ تعتمد الشركات على بياناتهم لتطوير هذه الأنظمة وتحسينها.

ويطرح هذا الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي تحديات جدية في مجال خصوصية البيانات، حيث تجمع الشركات معلومات تفصيلية حول أنشطة المستخدمين الرقمية. وقد أتاحت بعض الشركات خيارات محدودة للمستخدمين للتحكم ببياناتهم أو تعطيل بعض الميزات؛ فمثلًا، توفر “غوغل” إعدادات للتحكم في خصوصية البيانات، بينما تقدم “ميتا” حماية أوسع في مناطق مثل الاتحاد الأوروبي، وتتيح “مايكروسوفت” و”أبل” بعض الخيارات لتعطيل الأدوات.

ورغم خطوات بعض الشركات لتخفيف المخاوف بشأن الخصوصية، مثل إتاحة إيقاف أدوات “Copilot” في “مايكروسوفت” وميزات “Apple Intelligence” من “أبل”، إلا أن الخيارات ما زالت محدودة، وقد لا يجد المستخدمون في كل المناطق الإمكانية الكاملة لتجنب هذه الأدوات، ما يجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي خيارًا شبه مفروض.

مقالات ذات صلة