ما العلاقة بين تناول الكافيين والخرف؟
توصلت دراسة جديدة إلى أن كمية الكافيين التي يستهلكها الشخص قد تؤثر على الدماغ، وقد يزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.
وأكد البحث الذي نُشر في مجلة “ألزهايمر والخرف” وجود علاقة قوية بين استهلاك الكافيين وخطر الإصابة بالخرف، حيث وجد فريق البحث أن المشاركين الذين أبلغوا عن انخفاض استهلاكهم للكافيين كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان الذاكرة بما يتوافق مع مرض ألزهايمر.
وقالت الدكتورة كلير سيكستون، مديرة البرامج العلمية والتوعية في “جمعية ألزهايمر”، لصحيفة Health: “تعددت الدراسات السابقة التي بحثت العلاقة بين استهلاك الكافيين وخطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. أظهرت بعض الدراسات أن الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة بسيطة، بينما لم تُظهر دراسات أخرى أي تأثير أو زيادة طفيفة في الخطر”.
وأضافت: “من المهم أن ندرك أن الكافيين يمكن استهلاكه بطرق متنوعة، مثل القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة. ويحتوي بعضها على مستويات عالية من السكريات والمحليات الصناعية والمكونات الأخرى التي قد تقلل من أي فائدة محتملة للكافيين”.
وقد تم تأليف الدراسة الجديدة من قبل باحثين في فرنسا الذين أكملوا دراسة مقطعية باستخدام بيانات من 263 شخصًا يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض ألزهايمر بين عامي 2010 و2015. وأكمل المشاركون استطلاعًا حول تناولهم المعتاد للكافيين، كما خضعوا لتقييمات سريرية وعصبية وبيولوجية عند انضمامهم إلى الدراسة.
وتم تقسيم المشاركين إلى فئتين اعتمادًا على متوسط استهلاكهم للكافيين. أولئك الذين يستهلكون 216 ملليغرامًا أو أقل يوميًا تم تصنيفهم في مجموعة الاستهلاك المنخفض للكافيين، بينما تم تصنيف الذين يستهلكون أكثر من 216 ملليغرامًا يوميًا في مجموعة الاستهلاك العالي للكافيين.
بعد تعديل عوامل مثل العمر والجنس وحالة التدخين وغيرها، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين شربوا كميات أقل من الكافيين كانوا أكثر عرضة لخطر فقدان الذاكرة.