وبك ترفع توقعات الطلب العالمي على النفط وتؤكد استمرار الهيمنة حتى 2050
وبك ترفع توقعات الطلب العالمي على النفط وتؤكد استمرار الهيمنة حتى 2050
في تقريرها السنوي حول التوقعات العالمية للنفط (WOO (الصادر في ايلول ،2024 رفعت منظمة الدول
المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط حتى عام ،2050 مشيرة إلى استمرار حاجة العالم
إلى النفط والغاز لعقود قادمة، رغم الجهود العالمية لالنتقال إلى مصادر طاقة نظيفة. وأكد الامين العام ألوبك،
هيثم الغيص، أن “ال توجد ذروة في الطلب على النفط في الافق”، منتقدًا الدعوات التي تدعو إلى الاستغناء
التدريجي عن الوقود الاحفوري، واصفًا بأنها “فانتازيا غير واقعية.”
1 – التوقعات الجديدة لنمو الطلب العالمي على النفط:
من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط من 102.2 مليون برميل يوميًا في 2023 إلى 120.1 مليون
برميل يوميًا في .2050 هذه الارقام تمثل زيادة ملحوظة مقارنة بتقديرات العام السابق، حيث توقعت أوبك سابقً
أن يصل الطلب في 2045 إلى 116 مليون برميل يوميًا، لكن التوقعات الجديدة رفعت هذا الرقم إلى 118.9
مليون برميل يوميًا .الاصدار يمثل أول مرة تقوم فيها أوبك بتمديد توقعاتها حتى عام ،2050 مشيرة إلى أن الطلب
قد يكون أعلى حتى مما هو متوقع في بعض السيناريوهات، مع استمرار النمو الاقتصادي في الدول النامية وزيادة
احتياجات الطاقة.
1.1 نمو الطلب في الدول النامية مقابل الدول المتقدمة:
أحد الجوانب البارزة في اصدار جديد هو الانقسام الواضح في توقعات الطلب بين الدول المتقدمة (OECD (
والدول النامية غير الاعضاء .تشير التوقعات إلى أن الطلب في دول (OECD (سيصل إلى ذروته قريبًا ثم يبدأ
في التراجع بشكل ملحوظ بعد عام .2030 فبحلول عام ،2050 من المتوقع أن ينخفض الطلب في هذه الدول إلى
35.6 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ45.7 مليون برميل يوميًا في ،2023 وهو ما يمثل انخفا ًضا بمقدار 10.1
مليون برميل يوميًا على مدى الفترة.
في المقابل، يتوقع الاصدار أن يشهد الطلب في الدول غير الاعضاء في (OECD ) زيادة كبيرة، من 56.6
مليون برميل يوميًا في 2023 إلى 84.6 مليون برميل يوميًا في ،2050 بزيادة قدرها 28 مليون برميل يوميًا.
ويرى الاصدار أن معظم هذا النمو سيأتي من الهند والصين، بالاضافة إلى دول الشرق الاوسط وأفريقيا.
1.2 الهند والصين كمحركين رئيسيين للنمو:
تعتبر الهند واحدة من المحركات الرئيسية لنمو الطلب العالمي على النفط في العقود القادمة. تشير توقعات أوبك
إلى أن الهند وحدها ستسهم بحوالي 8 ماليين برميل يوميًا من النمو بحلول عام ،2050 وهو ما يمثل نحو %30
من الزيادة المتوقعة في الدول النامية. يتوقع أن يدعم هذا النمو الصناعي والاقتصادي القوي في الهند، وزيادة
الطلب على الطاقة مع استمرار ارتفاع عدد السكان.
، فالتوقعات أقل تفاؤًال 2.5 مليون برميل يوميًا فقط أما في الصين ، حيث يُتوقع أن يسهم الاقتصاد الصيني بنحو
في الزيادة المتوقعة للطلب، ويعود ذلك إلى التحول نحو قطاع الخدمات وزيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية،
إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي المتوقع.
2 – الانتاج العالمي:
تلعب دول أوبك،+ التي تشمل أعضاء أوبك بالاضافة إلى دول مثل روسيا، دو ًرا حيويًا في تلبية الطلب العالمي
المتوقع. وتتوقع أوبك أن تسهم دول أوبك+ بحوالي %70 من الزيادة المتوقعة في الانتاج حتى عام .2050
ويُتوقع أن ترتفع حصة أوبك+ من السوق العالمي من %49 في 2023 إلى %52 في .2050
تتوقع أوبك أن يرتفع إنتاج السوائل العالمية )بما في ذلك النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي( إلى 113.5مليون
برميل يوميًا بحلول ،2030 و 119مليون برميل يوميًا بحلول ،2045 و 120.2مليون برميل يوميًا بحلول
،2050 مقارنة بـ102 مليون برميل يوميًا في .2023
2.1 التحديات أمام الانتاج خارج أوبك:+
رغم النمو المتوقع في الانتاج من خارج مجموعة أوبك+ حتى عام ،2030 فإن أوبك تتوقع الانتاج ستبلغ ذروتها
في أوائل الثالثينيات قبل أن تبدأ في الانخفاض. وتتوقع المنظمة أن تصل الا نتاج من خارج أوبك+ إلى 59
مليون برميل يوميًا بحلول ،2030 ولكن بعد ذلك ستنخفض إلى 57.3 مليون برميل يوميًا بحلول ،2050 بسبب
انخفاض إنتاج الواليات المتحدة التي ستشهد ذروة إنتاجها عند حوالي 23 مليون برميل يوميًا في ،2030 قبل أن
يتراجع الانتاج تدريجيًا ليصل إلى 19.4 مليون برميل يوميًا بحلول .2050
في المقابل، يتوقع الاصدار أن يشهد الطلب في الدول غير الاعضاء في (OECD (زيادة كبيرة، من 56.6
مليون برميل يوميًا في 2023 إلى 84.6 مليون برميل يوميًا في ،2050 بزيادة قدرها 28 مليون برميل يوميًا.
ويرى الاصدار أن معظم هذا النمو سيأتي من الهند والصين، بالاضافة إلى دول الشرق الاوسط وأفريقيا.
1.2 الهند والصين كمحركين رئيسيين للنمو:
تعتبر الهند واحدة من المحركات الرئيسية لنمو الطلب العالمي على النفط في العقود القادمة. تشير توقعات أوبك
إلى أن الهند وحدها ستسهم بحوالي 8 ماليين برميل يوميًا من النمو بحلول عام ،2050 وهو ما يمثل نحو %30
من الزيادة المتوقعة في الدول النامية. يتوقع أن يدعم هذا النمو الصناعي والاقتصادي القوي في الهند، وزيادة
الطلب على الطاقة مع استمرار ارتفاع عدد السكان.
، فالتوقعات أقل تفاؤًال 2.5 مليون برميل يوميًا فقط أما في الصين ، حيث يُتوقع أن يسهم الاقتصاد الصيني بنحو
في الزيادة المتوقعة للطلب، ويعود ذلك إلى التحول نحو قطاع الخدمات وزيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية،
إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي المتوقع.
2- الانتاج العالمي:
تلعب دول أوبك+ التي تشمل أعضاء أوبك بالاضافة إلى دول مثل روسيا، دو ًرا حيويًا في تلبية الطلب العالمي
المتوقع. وتتوقع أوبك أن تسهم دول أوبك+ بحوالي %70 من الزيادة المتوقعة في الانتاج حتى عام .2050
ويُتوقع أن ترتفع حصة أوبك+ من السوق العالمي من %49 في 2023 إلى %52 في .2050
تتوقع أوبك أن يرتفع إنتاج السوائل العالمية )بما في ذلك النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي( إلى 113.5مليون
برميل يوميًا بحلول ،2030 و 119مليون برميل يوميًا بحلول ،2045 و 120.2مليون برميل يوميًا بحلول
،2050 مقارنة بـ102 مليون برميل يوميًا في .2023.
2.1 التحديات أمام الانتاج خارج أوبك:+
رغم النمو المتوقع في الانتاج من خارج مجموعة أوبك+ حتى عام ،2030 فإن أوبك تتوقع الانتاج ستبلغ ذروتها
في أوائل الثالثينيات قبل أن تبدأ في الانخفاض. وتتوقع المنظمة أن تصل الا نتاج من خارج أوبك+ إلى 59 مليون برميل يوميًا بحلول ،2030 ولكن بعد ذلك ستنخفض إلى 57.3 مليون برميل يوميًا بحلول ،2050 بسبب انخفاض إنتاج الواليات المتحدة التي ستشهد ذروة إنتاجها عند حوالي 23 مليون برميل يوميًا في ،2030 قبل أن يتراجع الانتاج تدريجيًا ليصل إلى 19.4 مليون برميل يوميًا بحلول 2050 .
2.2 الحاجة إلى استثمارات:
أحد الجوانب الاساسية في الاصدار أوبك هو التأكيد على ضرورة الاستثمار في قطاع النفط لتلبية الطلب المتزايد
حتى .2050 وقدرت المنظمة أن الصناعة ستحتاج إلى استثمارات إجمالية تبلغ حوالي 17.5 تريليون دوالر بين
2023 و ،2050 بمتوسط 640 مليار دوالر سنويًا .وأشارت إلى أن %81 من هذه الاستثمارات، أو حوالي
14.2 تريليون دوالر، يجب أن توجه نحو مشاريع الانتاج والاستخراج (upstream (للحفاظ على استدامة
العرض .
2.3 التحديات والمخاطر الجيوسياسية :
على الرغم من التفاؤل في توقعات أوبك، ال تزال هناك تحديات كبيرة تواجه بعض الدول الاعضاء في أوبك،+
مثل روسيا وإيران وفنزويل ، التي تتعرض لعقوبات دولية صارمة تؤثر على قدرتها على زيادة الانتاج .العراق
وليبيا كذلك يواجهان تحديات سياسية تؤدي إلى تعطيل الانتاج، بينما تعاني دول أفريقية أخرى من نقص
الاستثمارات الالزمة لتطوير قطاع النفط فيها.
3 – التباين بين أوبك والوكالة الدولية للطاقة(IEA):
تأتي هذه التوقعات في وقت تواجه فيه أوبك تحديات من مؤسسات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة (IEA )،
التي أصدرت تقارير تتوقع وصول الطلب العالمي على النفط إلى ذروته بحلول عام 2029 عند 105.6 مليون
برميل يوميًا، قبل أن يبدأ في التراجع اعتبا ًرا من الثالثينيات. تتوقع الوكالة أن يسهم تباطؤ الاقتصاد الصيني،
وزيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة، في كبح الطلب العالمي على النفط .غير أن
في أوبك ترى الامور بشكل مختلف، حيث تعتمد توقعاتها على استمرار ارتفاع الطلب في الدول النامية خاصةً
آسيا وأفريقيا، وهو ما سيعوض أي تراجع محتمل في الدول المتقدمة.
يؤكد الاصدار 2024 على استمرار الطلب القوي على النفط حتى عام ،2050 مع نمو كبير تقوده الاقتصادات
النامية، خاصة في الهند والصين. ورغم الجهود العالمية للنتقال إلى الطاقة المتجددة، تشدد أوبك على ضرورة
استمرار الاعتماد على النفط والغاز، داعية إلى استثمارات ضخمة في هذا القطاع. ورغم التحديات مثل المخاطر
الجيوسياسية وتراجع الانتاج في بعض الدول خارج أوبك،+ ستظل دول أوبك+ تلعب دو ًرا حيويًا في تلبية
احتياجات الطاقة العالمية في العقود القادمة.