نصائح مهمة ستغير حياتك
قال عالم الأعصاب والطبيب النفسي إيان روبرتسون، إن الثقة بالنفس تلعب دورًا حيويًا أساسيًا في رفاهية الإنسان وأدائه.
ولفت روبرتسون بتصريحات لـCNN إلى أن الثقة بالنفس تتألف من عنصرين:
- الإيمان بقدرة الفرد على إنجاز المهمة،
- والاعتقاد بأنّ إنجاز تلك المهمة سيؤدي إلى النتيجة المرغوب بها. ويؤكد هذا الفهم على أهمية الثقة بالنفس، وتوقّع النتائج الإيجابية، كعاملَين أساسيّين في بناء الثقة والحفاظ عليها.
وأشار روبرتسون إلى أنّ الثقة بالنفس ترتبط بالنجاح لأنها تُنشّط دوائر الدماغ التي تعمل على:
- تحسين الحالة المزاجية،
- وتقليل القلق،
- وتعزيز الوظيفة الإدراكية.
- ورأى أنّ “أفضل مصدر للنجاح هو النجاح”، وأنّ النجاح والثقة بالنفس لهما تأثير مضاعف، ومتسارع ينعكس نموًا مستمرًا”.
ومن جهة أخرى، يولّد الافتقار إلى الثقة القلق نتيجة احتمالية الفشل.
في هذا الخصوص، أكد روبرتسون أنّ أبرز مصدر للقلق يتمثّل بالخوف من الفشل والتقييم السلبي من قبل الآخرين”.
- ولفت إلى أنّ القلق المزمن يمكن أن يُعطّل تزامن الدماغ، ما يُعيق القيام بالأداء الأفضل في مختلف جوانب الحياة. واستشهد بالأبحاث التي تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن حققوا العدد الأدنى من الإنجازات في مختلف الأصعدة: اجتماعيًا، وفي مجال العمل، وعلى مستوى الهوايات والاهتمامات.
وشرح أنّ “أدمغتهم مهيأة لذهنية الخطر، حيث يتوقعون ويركزون انتباههم على النتائج السلبية المحتملة والتهديدات. وهذا يثبط أنظمة الدماغ التي تعمل خلاف ذلك عند التحلي بالثقة بالنفس”.
ولفت إلى أنه حتى التباين الطفيف بالثقة بالنفس يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا لجهة رغبة الفرد بتجربة أشياء جديدة. كما يمكن أن يؤدي النجاح الأولي بإنجاز مهمة ما إلى مزيد من الإنجازات مع مرور الوقت.
يقدم روبرتسون خمس نصائح لتعزيز الثقة بالنفس، حتى في أصعب المواقف.
1- بادر
إن القيام بخطوات لإنجاز أمر ما، ثم تحقيقه بغض النظر عن مشاعر عدم اليقين التي تنتابك، يزيد من الثقة بالنفس. وأكد روبرتسون أن الثقة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأنظمة عمل الدماغ. ومن خلال اتخاذ الخطوة الأولى، يمكن للأفراد التغلب على القلق والبدء في طريق بناء الثقة.
2- حدّد خياراتك بدقة
يؤكد روبرتسون على أهمية الاختيار الواعي لمكان تركيز الاهتمام من أجل تشكيل الرفاهية العاطفية. ومن خلال اختيار الجوانب الإيجابية للتركيز عليها، يمكن للأفراد تنمية الثقة وتخفيف القلق. هذا التركيز المعتمد على نقاط القوة والنجاحات السابقة يمكن أن يعزّز الثقة، ويسهّل أداء المهام.
3- اعتمد عقلية النمو
موقفك تجاه نفسك وقدراتك يمكن أن يحدث فرقًا.
ولفت روبرتسون إلى أنه “عليك أن تؤمن بأنّ التغيير ممكن”. يعتقد الأشخاص ذوو عقلية “النمو” أنّه بالجهد يمكنك اكتساب القدرات وتنمية المواهب. وهذا الأمر يخالف اعتقاد أصحاب العقلية “الثابتة” بأن المواهب والقدرات فطرية، إمّا أن تمتلكها أو لا تمتلكها.
إن النظريات الثابتة خاطئة دومًا، برأي روبرتسون، لأن الدماغ البشري يتمتع بالمرونة الكبيرة في مختلف الفئات العمرية.
4- تعامل مع القلق
إعادة صياغة القلق باعتباره حماسة قد يساعد الفرد على السيطرة عليه وتعزيز الثقة بالنفس. وأوضح روربرتسون أنه في الإمكان السيطرة على القلق من خلال عدم الانجرار للخوف، والنظر إليه كأحد أشكال الطاقة التي يمكن تسخيرها لتحقيق ما تسعى لإنجازه. لأن أعراض القلق من خلال الجسد والدماغ شبيهة بتلك الخاصة بالحماسة.
5- أكّد على القيم
إنّ الالتزام بقيمك قد يعزّز المرونة لديك، ويحميك من القلق الذي يتسبّب بتآكل الثقة بالنفس. إنّ تحديد وفهم قيمك الأساسية، وما المهم بالنسبة إليك كفرد، يقّوي إحساسك بذاتك، ويوفر أساسًا يحميك من مخاوف النقد أو الفشل. من خلال التفكير في قيمك وأهميتها، أنت تُقوّي مرونتك العقلية، وتعزّز ثقتك لمواجهة التحديات.