كلمة السوداني بمناسبة الذكرى العاشرة لسقوط مدينة الموصل
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ،اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى العاشرة لسقوط مدينة الموصل، ان العراقيين استطاعوا ان ينجزوا نصرا نيابة عن العالم، فيما أشار الى أن فلول الإرهاب لم تعد تشكل خطراً على وجود الدولة العراقية.
وقال رئيس مجلس الوزراء في بيان، أنه “قبل عشر سنوات، وفي ظل ظروف ملتبسة، ودعم من قوى الشر والكراهية في العالم، ارتكبت عصابات داعش الإرهابية جريمتها وعدوانها على أهلنا في الموصل، وروع سكانها بهجمة همجية تغذيها الأهداف الدنيئة وخرافة الوهم، والعداء لكل خطوة مشرقة حققها الشعب العراقي على إثر سقوط الدكتاتورية”.
وأضاف، أننا “نستذكر هذه المرحلة بالكثير من الألم للضحايا الأبرياء من كل أطياف وألوان الشعب العراقي، الذين استهدفهم غدر هذه العصابات الظلامية والقوى التي تقف خلفها، لكننا نفتخر مجدداً بالوقفة التلاحمية التي التف فيها شعبنا حول قواته المسلحة بجميع صنوفها، وبذل دماء الشهداء الغزيرة من أجل تطهير الأرض، ومن أجل أن يعود العراق بكل شبرٍ منه، موحداً وعزيزاً ومكتمل السيادة والقرار”، مشيرا الى أنه” كانت للفتوى المباركة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني، الدور المشرف في تغيير مجرى الأحداث نحو تحقيق النصر المُعزز بضمان سيادة العراق ووحدة أرضه وشعبه”.
وتابع، ان “الانتصار كان ولا زال، منجزاً ثميناً أكد ترابط شعبنا، ورسخ قدرنا التاريخي في العيش المشترك المتاخي، وخرجنا من التجربة ونحن أقوى وأشد إصراراً على المضي بإعمار العراق وتطويره وتنميته، وتنشئة أجيال تحمل المسؤولية وتنظر إلى المستقبل الواعد باقتدار وتمكن”.
وأشار الى أن “العراقيين استطاعوا بتضحياتهم وبمساعدة الأصدقاء والشرفاء، أن يكسروا موجة التطرف والإرهاب في أقبح صورها وأشدها وحشية، وأن ينجزوا هذا النصر الحضاري نيابة عن العالم الحر”، مؤكدا ان، “فلول الإرهاب لم تعد تشكل خطراً على وجود الدولة العراقية، واليوم ينعم شعبنا بالأمن والاستقرار نتيجة تلك المواجهة العادلة وما قدمه شهداؤنا الأبرار، ولتستمر وتيرة العمل بأفضل صورها، وبتصميم عال على إحداث نهضة اقتصادية وإنسانية، وانتقالة نوعية في حياة حرة كريمة تليق باسم العراق”.