بعد طول انتظار.. مايكروسوفت تكمل صفقة الاستحواذ على أكتيفجن
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها أكملت صفقة الاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو (Activision Blizzard) أكتيفجن بليزارد، وفقًا لإفصاح تنظيمي صادر عن أكتيفجن الجمعة. وتعد هذه أكبر صفقة في تاريخ مايكروسوفت الممتد لـ 48 عامًا، وتأتي بعد أن نجحت الشركة في تبديد المخاوف بشأن المنافسة من الهيئات التنظيمية الأوروبية وحصلت على حكم لصالحها من قاضي المقاطعة الأميركية.
ومن المتوقع أن تمنح الصفقة شركة مايكروسوفت مجموعة كبيرة من امتيازات ألعاب الفيديو ومن بينها لعبة “كول أوف ديوتي”، وكان مطور الألعاب أكتيفجن قد حقق إيرادات بقيمة 7.5 مليار دولار في عامه المالي الأخير، وهو جزء صغير من مبيعات مايكروسوفت البالغة 212 مليار دولار.
ومنحت هيئة المنافسة البريطانية، الجمعة، الضوء الأخضر بشكل نهائي لصفقة الاستحواذ، وكانت موافقة “هيئة المنافسة والأسواق” متوقعة بعد أن أعطت موافقة مبدئية الشهر الماضي على اقتراح مايكروسوفت المتجدد والذي يهدف إلى معالجة المخاوف من أن الصفقة ستضر بالمنافسة وتضر باللاعبين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، في بيان علّق فيه على القرار البريطاني: “نحن ممتنون للمراجعة الشاملة (الاتفاقية الجديدة) وقرار هيئة المنافسة البريطانية”.
وأضاف “لقد بددنا العقبة القانونية الأخيرة لاستكمال عملية الاستحواذ التي نعتقد أنها ستفيد اللاعبين وقطاع الألعاب في مختلف أنحاء العالم”.
ويسعى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، الذي تولى منصبه في عام 2014، إلى تنويع مصادر أعمال الشركة بما يتجاوز مجالاتها الأساسية مثل أنظمة التشغيل والبرامج الأساسية، حيث صرح قائلا: “لقد كانت أكتيفجن شريكًا لشركة مايكروسوفت ومنافسًا لها .. إنها واحدة من الشركات الكبيرة القليلة التي تصدر ألعابًا شعبية يمكن أن تكلف إنتاجها مئات الملايين من الدولارات”.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن الصفقة في بادئ الأمر في يناير 2022، لكن المخاوف من الهيئات التنظيمة أدت إلى تأخير عملية الاستحواذ، وكانت مايكروسوفت تتوقع إتمام الصفقة بحلول نهاية يونيو 2023. وفي يوليو الماضي، اتفقت الشركتان على تمديد الموعد النهائي حتى 18 أكتوبر.
وأثارت لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وهيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة اعتراضات على الصفقة.
ولإتمام الصفقة قدمت مايكروسوفت تنازلات لطمأنة المنظمين الأوروبيين، حيث وافقت الشركة على منح المستهلكين في المنطقة الأوروبية تراخيص مجانية لبث ألعاب أكتيفجن بليزارد الخاصة بهم، إلى جانب تراخيص مجانية لموفري البث حتى يتمكن اللاعبون الأوروبيون من لعب الألعاب عبر السحابة.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، طلبت لجنة التجارة الفيدرالية في يوليو من محكمة مقاطعة سان فرانسيسكو الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي لمنع مايكروسوفت وأكتيفيجن من إغلاق صفقتهما قبل الحصول على الموافقة الكاملة. ولكن بعد خمسة أيام من جلسات الاستماع، انحاز القاضي إلى جانب الشركتين. ورفعت لجنة التجارة القضية إلى محكمة الاستئناف الأميركية التي رفضت طلبًا بوقف إتمام الصفقة مؤقتًا.
يذكر أن أكتيفجن كانت قد أنهت الربع الثاني بدخل صافي قدره 587 مليون دولار، وإيرادات بقيمة 2.2 مليار دولار، بزيادة 34% على أساس سنوي.