مومياء طفل عمرها آلاف السنين تثير الجدل في ليبيا.. فما حقيقتها؟
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها تعود لمومياء طفل عمرها آلاف السنين عثر عليها في ليبيا.
وتبدو الصورة وكأنها مومياء لطفل قيل إنها من ليبيا، إلا أنّ هذه الصورة لا علاقة لها بليبيا وهي لمومياء بيروفيّة.
وكتب مشاركو الصورة في التعليق أنّها لمومياء “عُثر عليها في ليبيا وهي تعود لطفل لا يزيد عمره عن عامين”. وأضافوا: “تم تحنيط هذا الطفل ببراعة… ومع هذا الاكتشاف تكون ليبيا قد سبقت الحضارة الفرعونية في علم التحنيط بأكثر من 2000 عام”.
وكالعادة، حظيت الصورة بآلاف التفاعلات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما الليبيّة منها.
إلا أن البحث والتقصي عن الصورة يظهر أنها منشورة في العام 2010 على مواقع عدّة تشير إلى أنها مومياء طفل بيروفيّ بين الثمانية والعشرة أشهر، تعود لما بين 4504 و4457 قبل الميلاد أي قبل نحو 3000 سنة من ولادة الملك توت عنخ آمون.
وكانت هذه المومياء معروضة في ينويو 2010 في مركز العلوم في كاليفورنيا في إطار معرض مومياوات العالم، قبل أن تعود إلى متحف ديتمولد في ألمانيا.
ووزّعت وكالة “فرانس برس” صورة للمومياء التي يطلق عليها اسم “ديتمولد تشايلد” وهي من بين الأقدم في العالم.