البيان الصحفي لدوقة ادنبرة بخصوص زيارتها الى بغداد
لطالما كان طموحي أن أزور العراق، لذلك يسعدني أن أكون هنا اليوم في بغداد وخاصة بين هؤلاء القادة من النساء العراقيات الملهمات. مثلي، أنتن ملتزمات بتعزيز مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والهادفة من خلال أجندة المرأة والسلام والأمن، وتفخر المملكة المتحدة بدعم جهودكن في هذا العمل الحيوي هنا في العراق.
بصفتكن نساء عراقيات، فأنتن تعرفن ما هي أكثر الأولويات إلحاحاً في مجتمعاتكن، وبالتالي، كيفية احداث التغيير المستدام. ولهذا السبب شاركت المملكة المتحدة في تصميم وتأسيس مشروع “أصوات النساء أولاً”. يقدم هذا المشروع منحاً للأنشطة المجتمعية المبتكرة، ويوفر تدريباً تقنياً في مجال الادارة المالية والاتصالات، حتى تتوافر لمؤسساتكن المهارات اللازمة لضمان الاستدامة حتى بعد انتهاء مدة المشروع. ولكن الأهم من ذلك، مثل مؤتمر اليوم، يوفر “أصوات النساء أولاً” منصة للمنظمات للالتقاء وتنسيق جهود المبذولة، وإنشاء تحالف قوي يعمل جنباً إلى جنب لتحقيق الأهداف المشتركة.
حتى الآن، قدم برنامج “أصوات النساء أولا” الدعم لـ 22 منظمة لحقوق المرأة و29 مشروعاً في جميع أنحاء إقليم كوردستان العراق والعراق الفيدرالي. تم الوصول إلى أكثر من 15000امرأة وأكثر من 6000 رجل للاستفادة بشكل مباشر من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة للمجتمعات الفردية. أن العديد من هذه المجتمعات ممثلة هنا اليوم وستتاح لها الفرصة لعرض أعمالها لاحقاً.
لقد قدمتن جميعاً نتائج رائعة سواء كانت خدمات استشارية للناجيات من الاعتداء الجنسي، أو دعم ضحايا الابتزاز الجنسي، أو توفير خدمات الصحة النفسية، أو دروس القيادة للنساء، على سبيل المثال لا الحصر، فأن أنشطتكن المدعومة بالتحليل القائم على الأدلة، بدأت في إحداث تغيير إيجابي حقاً.
أنتن لا تعالجن فقط القضايا الأساسية التي تؤثر على الكثير من النساء العراقيات، بل إنكن تحققن ذلك من خلال التواصل مع أشقائنا الرجال. أعتقد أن هذا سبب غاية في الأهمية لأحراز النجاح في كل شيء.
إذا فشلنا في العمل مع الرجال فلن نحقق شيئًا. يمثل كل من النساء والرجال 50٪ من سكان العالم على التوالي، لذلك من الضروري أن نعمل معاً كأخوة وأخوات لإيجاد حلول مستدامة تعود بالنفع على الجميع.
منذ فترة طويلة، وانا أعمل من أجل الدفاع عن حقوق النساء والفتيات، بينما أحاول أن أسلط الضوء على الرجال في مناصب صنع القرار، أنهما امران غير متضادان، كما انها ليست منافسة، ولكن إذا فهمنا المسألة بشكل صحيح، فأن المجتمع هو الفائز وستحل الفائدة على الجميع. لذا، فأن هذا ليس اختياراً، لكن من الضروري إشراك الرجال في الحديث، لأنهم جزء كبير من الحل.
أود أن أعرب عن شكري لمنظمة كورد أيد على تقديم هذا المشروع المهم وعلى تنظيم مؤتمر اليوم. قمن خلال العمل معاً ومن خلال خبرتنا وتنسيقنا المشترك، يمكننا تحقيق تغيير إيجابي ودائم للجميع.