روسيا تسيطر على غرب نهر باخموتكا
أعلنت القوات الروسية عن مقتل أكثر من 350 مقاتلاً أوكرانياً بجبهات القتال في شرق وجنوب أوكرانيا، بينما أكد الجيش الأوكراني أنه صامد في باخموت رغم الوضع «الصعب»، واعترف بأن موسكو حققت نجاحاً تكتيكياً في بعض الأماكن لكنها تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك، وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تسيطر على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، في وقت أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن وضعت نصب عينيها هدفين، والهجوم المضاد للجيش الأوكراني سيبدأ في غضون الأسابيع المقبلة.
مقتل 350 جندياً
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، إن قواتها قتلت أكثر من 350 جندياً أوكرانياً ومرتزقاً على جميع جبهات القتال في كوبيانسك وكراسني ليمانسك ودوينتسك وجنوب دوينتسك وزابوريجيا وخيرسون، وأشارت إلى تدمير مدافع هاوتزر مختلفة الطرز ومدرعات وماقلات جند ومركبات قتالية خفيفة. كذلك ألحق الطيران العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعة «سيلا» أضراراً ب 86 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النيران في 102 مقاطعة. وتم تدمير مستودعي ذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية صاروخين من راجمات الصواريخ «هيمارس»، ودمرت 11 طائرة مسيرة في دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقة زابوريجيا.
مصرع مدنيين
ذكرت وكالة الإعلام الروسية الحكومية، نقلاً عن السلطات في مناطق تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، أن سبعة مدنيين قتلوا في هجومين منفصلين بالمدفعية الأوكرانية. وقالت وكالة تاس إن أربعة مدنيين قتلوا في دونيتسك عندما سقطت قذائف على مرآب سيارات وأصيب ستة آخرون. وأفادت وكالة الإعلام الروسية في وقت لاحق بأن ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارات بمحطة حافلات في ليسيتشانسك على بعد نحو 120 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من دونيتسك.
صامدون
أفاد المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية الأوكرانية سيرغي تشيرفاتي بأن أوكرانيا تسيطر على الوضع في باخموت وتدرك النوايا الروسية، وأن موسكو حققت نجاحاً تكتيكياً في بعض الأماكن، لكنها تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك. وأردف قائلاً إن «جميع القرارات تتخذ بهدف عدم السماح للعدو باختراق دفاعنا وبهدف إلحاق أكبر قدر من الضرر به والحفاظ على الأفراد».
السيطرة على ضفة باخموتكا
قالت الاستخبارات البريطانية الجمعة إن روسيا استولت على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، مما يعرض للخطر طريقاً رئيسياً للإمداد في أوكرانيا، وذلك في إطار مساعيها للسيطرة على مدينة باخموت الشرقية المدمرة. وقالت الاستخبارات على تويتر في نشرة دورية «روسيا حققت المزيد من المكاسب وقد تقدمت الآن على الأرجح إلى وسط المدينة… من المرجح أن يكون طريق الإمداد الأوكراني الرئيسي 0506 إلى غرب المدينة مهدد بشدة».
هدفان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني قد يبدأ في الأسابيع المقبلة. جاء ذلك في مقابلة للوزير مع Ouest-France، حيث وضعت الدول الغربية التي تدعم كييف هدفين نصب أعينها يتعلقان بالتدخل في الأزمة الأوكرانية، وتابع بلينكن: «أولاً، يجب القيام بكل شيء ممكن لمساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي، بما في ذلك الهجوم المضاد المتوقع خلال الأسابيع المقبلة، لكن الهدف الثاني هو مساعدة أوكرانيا على بناء قدراتها على المدى المتوسط والطويل».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم دعم كييف في رغبتها بالقتال من أجل الاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس بالقوة، قال وزير الخارجية إن مسؤولية مثل هذا القرار تقع على عاتق أوكرانيا، حيث قال: «إن هذا قرار أوكرانيا. تلك هي الديمقراطية».
تسريب وثائق
قال مسؤول بالرئاسة الأوكرانية الجمعة إن وثائق سرية مسربة توضح بالتفصيل خططاً سرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تتعلق بمساعدة كييف، تبدو وكأنها عملية تضليل روسية، لبث الشكوك في الهجوم المضاد الذي تعتزم أوكرانيا شنه. وقال ميخايلو بودولياك لرويترز إن المعلومات المسربة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تحتوي على «قدر كبير جداً من المعلومات الوهمية» وإن روسيا تحاول استعادة زمام المبادرة في الغزو. وذكر في بيان مكتوب «إنها مجرد عناصر عادية لألاعيب المخابرات الروسية. ولا شيء أكثر من ذلك».
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحقق في كيفية نشر وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي عن تفاصيل خطط لتعزيز الجيش الأوكراني استعداداً للهجوم المضاد المزمع.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني في بيان إن مقر القيادة العليا للقوات المسلحة ناقش إجراءات منع تسريب المعلومات العسكرية في اجتماع عقد الجمعة. لكن البيان لم يذكر أن تسريباً للمعلومات قد حدث. (وكالات)