الأمن القومي الأمريكي يصف قطاع الطاقة بالعراق بالتطور التاريخي ويرحب به
رحب مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، يوم السبت، بما وصفه “التطورات التاريخية” الحاصلة بقطاع الطاقة في العراق، بينها الاتفاق النفطي.
وقال سوليفان في بيانه “إننا نرحب بالتقدم الكبير في العراق هذا الأسبوع فيما يتعلق بصفقات الطاقة التي تعزز سيادة العراق واستقلاله وازدهاره الاقتصادي”.
واضاف ان “ابرز هذه التطورات هو توصل حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان إلى اتفاق تاريخي بشأن تصدير النفط وإدارة الإيرادات عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا”، مبينا ان “هذا يمهد الطريق لميزانية متعددة السنوات الآن أمام مجلس النواب العراقي وقانون المحروقات في نهاية المطاف من أجل الاستقرار على المدى الطويل والقدرة على التنبؤ في قطاع الطاقة في العراق”.
ووقعت الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، في 4 نيسان الجاري إتفاقاً مؤقتاً بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، يُستأنف بموجبه تصدير النفط الخام إلى الخارج من كوردستان ومن محافظة كركوك بعد ان تم ايقافه من قبل هيئة التحكيم الدولية في باريس.
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو “توصل حكومة العراق إلى صفقة غير مسبوقة بقيمة 27 مليار دولار مع شركة TotalEnergies الفرنسية، بما في ذلك مشروع لتمكين استعادة الغاز المشتعل واستخدامه في جنوب العراق”.
ولفت إلى أنه “بمجرد تنفيذه، سيزيد هذا المشروع التاريخي من إمدادات الكهرباء لصالح الشعب العراقي، ويعزز الاكتفاء الذاتي من الطاقة في العراق، ويقلل من الآثار المناخية الضارة من الغاز المحترق في جنوب العراق، ويسمح بتصدير منتجات الغاز إلى أسواق جديدة”.
وتابع، “يسعدنا أن شركات من قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ستلعب أدوارًا مهمة في مشروع البنية التحتية هذا”.
واكد ان “الولايات المتحدة تفخر بدعم هذه المشاريع الإقليمية وغيرها، والمبادرات الدبلوماسية المستمرة لتعزيز منطقة الشرق الأوسط الأكثر استقرارًا وترابطًا وازدهارًا، مما يعود بالنفع في النهاية على الولايات المتحدة والشعب الأمريكي”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أبلغ في 19 آذار الماضي، أمين عام منظمة “أوبك” هيثم الغيص، مضي العراق في الإفادة من الثروة الغازية بنوعيها المستكشف والمصاحب.
وفي 29 من ذات الشهر أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، بدء عمليات استثمار الغاز من حقل عكاز الغازي في محافظة الأنبار بمعدل (60) مقمق، فيما عدّ المتحدث باسم الوزارة ذلك برسالة للشركات الأجنبية لاستثمار الحقول والرقع الاستكشافية التي تعتزم الوزارة الإعلان عنها هذا العام.