تكنولوجيا

أحدث 5 تقنيات للأمن السيبراني (2-1)

هل تشعر بالدهشة من العبارة المتكررة “الجرائم الإلكترونية تزداد خطورة يومًا بعد يوم؟”  للأسف هذا صحيح. فغالبًا ما تتمتع العقول المدبرة للجرائم الإلكترونية ببراعة تقنية مكافئة لنظرائهم في مجال الأمن السيبراني.

وقد أدى ذلك إلى مشهد دائم التطور من الجرائم الإلكترونية التي تتفوق باستمرار على تقنيات الأمن السيبراني الحديثة. إذًا هل ينهي ذلك معركتنا ضد التهديدات الإلكترونية؟ تكمن الإجابة في زيادة المعرفة وتطبيق تقنيات الأمن السيبراني المتقدمة، وخلال هذا المقال نقدم أحدث 5 تقنيات للأمن السيبراني يجب أن تكون حذرًا منها.

الجريمة السيبرانية هي التهديد الجديد الذي يرهب الأمم

فيما يتعلق بالأمن القومي لا يزال الإرهاب المادي هو الشغل الشاغل للدول في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك فإن الزمن يتغير بسرعة.

قد يبدو الأمر مرعبًا ولكن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا عن أن الهجمات الإلكترونية على الإنترنت تشكل تهديدًا أكبر على البلاد من الإرهاب. وعندما تعرب إحدى أقوى الدول في العالم عن مثل هذه المخاوف يمكن للمرء أن يتخيل مدى تعرض الشركات الصغيرة والدول النامية للهجمات الإلكترونية!

في الواقع تعتقد “كيرستين نيلسن”؛ رئيسة الأمن الداخلي الأمريكية، أن هجوم 11 سبتمبر القادم من المرجح أن يحدث عبر الإنترنت وليس في العالم المادي. ومع ذلك فمن المؤسف أن عددًا قليلًا من الحكومات والمؤسسات العامة لا يأخذ التهديدات الإلكترونية على محمل الجد كما ينبغي.

الحاجة إلى اعتماد أحدث تقنيات الأمن السيبراني

كانت هناك ضجة كبيرة حول الهجمات الإلكترونية في العامين الماضيين. وقد أعادت الموجة الأخيرة من الهجمات الإلكترونية مثل: WannaCry وNotPetya تأكيد الاهتمام العالمي بالجرائم الإلكترونية.

إن التعرف على استراتيجيات الأمن السيبراني المتقدمة ونشرها لمكافحة التهديدات هي حاجة الساعة. هذا هو السبب الذي يجعل المرء بحاجة إلى الاعتراف بالجرائم الإلكترونية ومعاملتها بجدية ووضع تدابير وقائية.

أحدث 5 تقنيات للأمن السيبراني

أسباب الحاجة إلى التوجه واستخدام أحدث تقنيات الأمن السيبراني:

1- أهداف الهجوم تتغير

لقد ولت الأيام التي كانت فيها أهداف الجرائم الإلكترونية تافهة في طبيعتها. لم يعد الهدف الأساسي للجريمة الإلكترونية هو مجرد الثأر أو الاستحواذ على الأموال بأسرع الطرق أو استخراج التفاصيل السرية. بل تجاوز إلى أهداف أكبر ودوافع أكثر شرًا، والمعروفة أكثر باسم “الحرب السيبرانية”.

في الوقت الحاضر جميع البنى التحتية الحيوية، مثل: خدمات المرافق، محطات الطاقة النووي، مرافق الرعاية الصحية، المطارات.. وما إلى ذلك متصلة بشبكة. وبحلول عام 2030 سيكون هناك ما يقرب من 30 مليار جهاز متصل! إذًا كم عدد الأهداف التي نتسبب في صنعها للعقول المدبرة للجرائم الإلكترونية لاستغلالها؟.

2- التهديدات السيبرانية أصبحت أكثر تقدمًا

يزداد مجرمو الإنترنت تقدمًا يومًا بعد يوم؛ إذ يمتلك المتسللون نفس البراعة التقنية التي يتمتع بها كبار المتخصصين في علوم الكمبيوتر. ومع تقدم التقنيات التي تحمي التهديدات الإلكترونية تزداد أساليب الهجوم أيضًا!

يتزايد عدد قراصنة القبعة السوداء المهرة، وكذلك الأدوات المتطورة في شبكة الويب المظلمة والعميقة.

3- التداعيات خطيرة

كما ذكرنا سابقًا فإن جميع البنى التحتية الحيوية متصلة الآن بشبكة عالمية. في الواقع جميع الشركات لديها بياناتها التجارية المهمة مسجلة بتنسيق رقمي وبالتالي فهي تعتمد بشكل كبير على أنظمتها وشبكاتها.

في مثل هذه الظروف حتى هجوم صغير على الشبكة أو النظام يمكن أن يكون له تأثير متتالٍ على عمليات تلك الشركات. قد يؤدي الفشل في تأمين مثل هذه الشبكات الحيوية من الهجمات السيبرانية المحتملة إلى تعريض المصداقية والمبيعات والأرباح وأحيانًا الأمن القومي للخطر.

4- تحوّل حاسم في طبيعة الهجمات الإلكترونية

تخيل ماذا سيحدث إذا تمكن المرء من اختراق شبكة الكهرباء أو أي بنية تحتية للمرافق العامة؟ سيؤدي ذلك إلى الإزعاج العام، فقدان الإيرادات، الإضرار بالسمعة، العقوبات التنظيمية، النفقات الهائلة في استعادة العمليات وتحسين تدابير الأمن السيبراني.

لم تعد تأثيرات الهجوم مقتصرة على الأفراد بل تمتد عبر الأنظمة الاقتصادية والسياسية العالمية.

مقالات ذات صلة