تجدد الاشتباكات بين مناصري عمران خان والشرطة الباكستانية
تجددت الاشتباكات في باكستان، الأربعاء 15 مارس/آذار 2023، مع استخدام الشرطة خراطيم المياه لتفريق مؤيدي رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذين حاولوا منع الأمن من الوصول إلى منزل عمران خان واعتقاله، ما أدى إلى إصابة نحو 35 شخصاً منهم بجروح.
بدوره قال عمران خان في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر: “جاءت الشرطة إلى هنا لإيداعي السجن… ظنهم أن الأمة ستنام عندما يدخل عمران خان السجن”.
وفي تغريدة أخرى نشر عمران خان فيديو لقوات الشرطة وهي تطلق فيما يبدو “رصاصاً مطاطياً” على المحتجين، وعلق عليه خان قائلاً: “يطلقون النار مباشرة على المواطنين الأبرياء، كما لو كانوا يهاجمون العدو في ساحة معركة”.
فيما أفادت شبكة الجزيرة الإخبارية بأن الشرطة الباكستانية أغلقت الطرق المؤدية لمنطقة سكن رئيس الوزراء السابق عمران خان في لاهور، ويأتي هذا بعد أن كشف متحدث باسم الحكومة الباكستانية وشهود أن معارك ضارية وقعت، مساء الثلاثاء، بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام منزله في مدينة لاهور بشرق البلاد.
حيث قال أمير مير، المتحدث باسم الحكومة لرويترز، إن بضع مئات من أنصار خان تجمعوا أمام منزله بعد وصول فريق من الشرطة من إسلام آباد لاعتقاله بناء على أمر قضائي.
أضاف مير أن أعضاء حزب خان (حركة الإنصاف) كانوا البادئين بالعنف، الذي أدى إلى إصابة عدد من مسؤولي الشرطة، وقال: “إذا ضمن عمران خان مثوله أمام المحكمة فسيكون ذلك جيداً، وإلا فسيأخذ القانون مجراه”.
عمران خان يدعو أنصاره للدفاع عن القانون
في المقابل، دعا خان أنصاره إلى الدفاع عن سيادة القانون، والنضال من أجل الاستقلال الحقيقي. وقال في بيان مصور على حسابه على تويتر: “جاءت الشرطة لاعتقالي واقتيادي إلى السجن.. إذا حدث لي شيء ما أو زجوا بي في السجن أو قتلوني فعليكم إثبات أن هذه الأمة ستستمر في النضال، حتى من دون عمران خان”.
فيما قال مير إن الحكومة استدعت القوات شبه العسكرية للسيطرة على الوضع. وأفاد شهود بأن عدداً من أنصار خان أصيبوا عندما لجأت الشرطة إلى استخدام قذائف الغاز المسيل للدموع.
من جانبه، قال نائب المفتش العام للشرطة، سيد شاه زاد نديم، للصحفيين: “جئنا إلى هنا فقط امتثالاً لأمر المحكمة”. وأضاف أن أعضاء الحزب بدأوا برشق الشرطة بالحجارة والطوب، لتفرقهم الشرطة بمدافع المياه والهراوات.
كان خان قد تلقى في بداية شهر مارس/آذار 2023، مذكرة توقيف غير قابلة للإفراج بكفالة، بسبب عدم مثوله أمام المحكمة على خلفية ما عُرف بقضية توشاخانا أي (مستودع الهدايا).
كما واجه خان اتهامات بأنه “باع بشكل غير قانوني هدايا الدولة التي تلقاها من رؤساء دول أخرى عندما كان في السلطة، كما اتُّهم بإخفاء الأموال التي حصل عليها من بيع تلك الهدايا”.
يأتي هذا فيما تشهد العلاقات بين خان والسلطات الحاكمة توتراً كبيراً، وكان خان قد نجا من محاولة اغتيال، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، استهدفته أثناء وجوده بين أنصاره في مسيرة نظّمها بإقليم البنجاب، تعرّض خلالها لإصابات طفيفة، بينما قُتل شخص وأصيب 6 آخرون، بينهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب “تحريك إنصاف” فيصل جاويد.