جدل في مصر بسبب «بيض البودرة»
أثير جدل كبير خلال الأيام الماضية في مصر، بعدما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي عما يسمى «بيض البوردة»، وسط أحاديث عن استبدال البيض الطبيعي به بعد ارتفاع أسعاره.
ووفقاً لتقارير، فهو بيض طبيعي يتم تجفيفه بدرجات حرارة مخصصة، باستخدام آليات معينة ويتم تصنيع بودرة البيض المجفف بنفس الطريقة المتبعة في تصنيع اللبن البودر، فيخضع لعملية بسترة قبل تحويله إلى بودرة.
والحديث عن «بيض البودرة» اعتبره البعض بديلاً عن البيض العادي، الذي ارتفعت أسعاره مؤخراً، ما أثار تساؤلات الكثيرين حول هذا البديل، وكيفية وجوده. وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة المصرية ممثلة في معهد الإنتاج الحيواني، أن ما نشر بخصوص ما يسمى بودرة البيض أو بيض البودرة يشوبه الكثير من المبالغات.
وأوضح التقرير أن هناك إجماعاً من المختصين في معهد الإنتاج الحيواني على أن هذا المنتج غير صالح للأكل. ولفت التقرير إلى أن هذا الكلام فيه كثير من المبالغة، وأن «بودرة البيض» لا تؤكل ولا تغني عن البيض الطبيعي؛ بل كانت تستخدمها مصانع الحلويات فقط، وكان يتم استيرادها من الخارج لهذا الغرض حينما كانت رخيصة في الخارج.
وأضاف التقرير أن «بودرة البيض» مثل لبن البوردة يتم إضافة معلقة منها أو معلقتين على كوب الشاي أو النسكافيه أو الكاكاو، أو غيرها من المشروبات، قائلاً: «الخلاصة لا يوجد شيء اسمه بيض بودرة مسلوق أو مقلي أو أومليت»، وفقاً لصحيفة «المال».
وكشف أحمد نبيل عبدالله، نائب رئيس شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن في مصر، تفاصيل توفر وإتاحة بيض البودرة في الأسواق المصرية، موضحاً أن «البيض البودرة والسائل المبستر، يدخل في عدة صناعات غذائية، منها مصانع الحلويات المتقدمة، مؤكداً أن تكلفته ليست أقل من البيض العادي».
وتابع عبر قناة «صدى البلد» أن كيلو البودرة، الذي تتم إضافته إلى البيض من أجل حفظه لفترة طويلة لدخوله في عمليات تصنيع، يصل سعره إلى نحو 400 جنيه.