“قمر الدودة” يشق طريقه عبر سماء الأرض معلنا نهاية الشتاء وقدوم الدفء
يزين البدر الأخير لفصل الشتاء سماء الأرض في 7 مارس، والذي يعرف باسم قمر الدودة، ما يعني أن الأيام الأكثر دفئا تقترب. ولآلاف السنين، قام المزارعون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأمريكيون الأصليون، بتسمية الأشهر وفقا للإشارات الطبيعية. وبحسب تقويم المزارعين القدامى، فإن قمر الدودة يعود إلى ديدان الأرض التي تبدأ في الظهور في شهر مارس، عندما تبدأ التربة في الدفء.
ويمثل اكتمال القمر نقطة منتصف الطريق للدورة القمرية الشهرية عندما يضاء القمر بالكامل بواسطة الشمس.
وبدأ القمر يظهر كأنه مكتمل منذ مساء الإثنين 6 مارس، ليبلغ ذروة اكتماله في 7 مارس، ويواصل الظهور كأنه مكتمل لغاية اليوم التالي، ثم يبدأ في التراجع للدخول في مرحلة “الأحدب المتناقص” (الهلال) من الدورة القمرية التي تبلغ نحو 27.32 يوما.
ويحدث اكتمال القمر عندما يقع على الجانب الآخر من الأرض مثل الشمس، ما يعني أن وجهه سيكون مضاء بالكامل.
ووفقا لموقع Sky Live، فإن القمر يبعد حاليا 251072 ميلا (404062 كيلومترا) عن الأرض، وسيكون في كوكبة العذراء خلال بلوغه ذروة تِمّه أو اكتماله.
سينضم إلى القمر في سماء الليل كل من كوكب الزهرة وكوكب المشتري والكوكب الأحمر (المريخ). وقد أكمل كل من الزهرة والمشتري للتو أقرب اقتراب لهما خلال عقد من الزمان، لكنهما ما زالا على مسافة قريبة جدا من بعضهما في سماء الليل. وسيكون المشتري في الغرب مع كوكب الزهرة الأكثر إشراقا في الأعلى، بينما سيتوهج المريخ باللون الأحمر البرتقالي في الجنوب الغربي.
ويحمل بدر شهر مارس، إلى جانب اسم قمر الدودة، أسماء أخرى ترتبط جميعها بتقويم المزارعين، مثل قمر الغراب وقمر الصوم الكبير وقمر السكر وغيرها.
وبعد القمر الدودي، سيكون عشاق الفلك على موعد مع القمر الكامل التالي في 5 أبريل الذي يعرف باسم القمر الوردي، نسبة إلى الأزهار البرية الوردية التي تبدأ في التفتح في هذا الوقت من العام في أجزاء من أمريكا الشمالية.
المصدر: لايف ساينس